كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أن وزير الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" ميكي زوهار، طالب بالرد على الهجوم الإيراني بطريقة "قوية".
وأكد زوهار، أن الرد الضعيف على هذا العدوان غير المسبوق، هو استمرار للمفهوم الذي عفا عليه الزمن، منطق العقلانية والتعقل في مواجهة الأعداء.
وقال، "لقد فشلنا ضد حماس في 7 أكتوبر، وفشلنا ضد حزب الله الذي يهاجمنا باستمرار واستطاع إجلاء سكان الشمال، وسنفشل أيضًا أمام إيران التي لم تتردد في مهاجمتنا مباشرة"
وبدوره، قال وزير ما يدعى بالأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير؛ "إنه يجب الرد بقوة على الهجوم الإيراني".
وأكد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، "أن "إسرائيل" باتت في خطر وجودي".
وأطلقت إيران، ليل السبت/ الأحد، سربًا من الطائرات المسيرة المتفجرة والصواريخ، في أول هجوم مباشر تشنه ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق، مطلع الشهر الحالي، أسفر عن اغتيال 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي.
وانتشرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر تحول سماء دولة الاحتلال ومدن الضفة الغربية التي تعج بالمستوطنات باللون الاحمر نظرا للطائرات والصواريخ التي قالت طهران أنها موجهة إلى أهداف محددة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن إيران أطلقت وابلًا كثيفًا من الصواريخ الباليستية ومئات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، تجاه دولة الاحتلال، ونتيجة لذلك، تم إطلاق صافرات الإنذار في سلسلة من المستوطنات في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، من بئر السبع وديمونة، مرورًا بالقدس والضفة الغربية إلى هضبة الجولان.
وقال جيش الاحتلال إن أكثر من 100 طائرة مسيرة أطلقت من إيران، بينما قالت مصادر أمنية في العراق والأردن، إن العشرات منها شوهدت وهي تحلّق فوق البلدين.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الجيش الأمريكي أسقط بعضها، فيما أقرت "إسرائيل" بإصابة قاعدة لجيشها في الهجوم الإيراني الذي طال مدناً لها.
من جانبه، قال التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء السبت، إن "الحرس الثوري" بدأ عملية جوية بالطائرات المسيرة والصواريخ ضد أهداف في "إسرائيل"، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي.