مع دخول الحرب على غزة يومها الـ188، تواصل قوات الاحتلال هجماتها وقصفها العنيف مستهدفة مناطق مختلفة في القطاع مخلفة مئات الشهداء والجرحى يوميًا، وسط تشديد في التضيقات التي تنتهجها في إطار "سياسة التجويع للأهالي".
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن "إسرائيل" عدوانًا وحشيًا، خلّف حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33482 شهيدًا و76049 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب وزارة الصحة في غزة.
التطورات الميدانية الأخيرة
في مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال الحربية مسجد الشيخ زكريا في حي الدرج وسط مدينة غزة، بالتزامن مع غارة أخرى على ميدان الساحة وسط مدينة غزة.
واستهدف طيران الاحتلال بركساً بجانب عمارة الملش، وشقة سكنية في شارع يافا بمدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بإصابة عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال حي التفاح في مدينة غزة.
وارتقى عدد من الشهداء وأُصيب آخرون إثر قصف صهيوني استهدف شارع صلاح الدين في حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارة قرب مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.
وارتقى 8 شهداء وأُصيب آخرون في استهداف الاحتلال محيط سوق فراس الشعبي قرب مستشفى المعمداني بمدينة غزة.
وواصلت مدفعية الاحتلال قصفها لمناطق جنوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
في المحافظة الوسطى، شن طيران الاحتلال غارةً على مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأطلقت آليات الاحتلال قنابل دخانية في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة.
ونسف الاحتلال عددًا من منازل المواطنين قرب المدرسة الماليزية شمال النصيرات.
وأكدت مصادر صحفية استمرار الاشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال المتوغلة قرب المدرسة الماليزية في محيط جسر الوادي شمال النصيرات وسط قطاع غزة.
وشن طيران الاحتلال عدة غارات على منطقة أرض المفتي، وشقة سكنية داخل أبراج الصالحي في النصيرات وسط قطاع غزة.
كما فتحت طائرات الاحتلال المروحية "الأباتشي" نيران رشاشاتها على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وواصل الاحتلال قصفه على مدينة الأسرى شمال غرب النصيرات وسط قطاع غزة.
في خان يونس، شنت طائرات الاحتلال الحربية غارتين على منطقة الزنة شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
في رفح، قصفت طائرة بدون طيار مركبة مدنية في منطقة مصبح شمال رفح.
وفي أحدث التطورات الميدانية
في مخيم النصيرات، شنت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية خلال الليل أحزمة نارية كثيفة استهدفت بنايات سكنية ومنازل وأراض زراعية وطرقات في مناطق متفرقة بمخيم النصيرات ومناطق شمال غرب المخيم، ما أسفر عن سقوط عدد من شهداء والجرحى ودمار هائل.
وأعلنت طواقم الإسعاف والدفاع المدني، صباح اليوم الخميس، انتشال جثماني شهيدين إثر قصف الاحتلال على شقة في برج الصالحي شمالي مخيم النصيرات، كما أفادت مصادر اليوم، سقوط 5 شهداء وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة وعمارة سكنية بالمخيم.
وذكرت مصادر محلية، أنّ نازحين في أحد مدارس الأونروا شمال مخيم النصيرات، قالوا إنّ شظايا الغارات وصلت لصفوف وساحة المدرسة وحالة من الخوف والهلع تسيطر على العائلات، وكثف قصف مدفعي قذائفه على برج الصالحي بمنطقة المفتي شمال مخيم النصيرات.
وذكر الشهود، أن الطائرات "الإسرائيلية" قصفت مسجدي "ذو النورين" في أرض أبو غولة غرب النصيرات، و"معاذ بن جبل" شمال المخيم.
وفجر الخميس، اندلعت معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في مناطق المغراقة والزهراء وشمال جسر وادي غزة (وسط).
واستخدم الجيش الإسرائيلي المدفعية والرشاشات الثقيلة من الطائرات المروحية إضافة لعدد كبير من القذائف الدخانية، وفق الشهود.
والمنطقة التي ينفذ فيها جيش الاحتلال هجماته مكتظة بآلاف النازحين الفلسطينيين الذين يقطنون في خيام بالأراض الزراعية والساحلية هناك، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية جديدة في وسع الجيش من عملياته في المنطقة، وفق مصادر محلية فلسطينية.
بدورها قصفت مدفعية الاحتلال مئذنة مسجد حسن البنا بالمخيم الجديد في النصيرات، كما تكثفت الاستهدافات الإسرائيلية على الأطراف الشمالية لمخيم النصيرات.
وفي مدينة رفح، شن طيران الاحتلال غارة بالقرب من المقبرة الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أسفرت عن 6 شهداء وعدد من الجرحى، حيث استهدفت الغارة مجموعة مواطنين في حي الجنينة شرق المدينة.
في أحدث حصيلة ارتقى 6 شهداء وعدة جرحى بقصف الاحتلال مجموعة من الأهالي في حي الجنينة شرق رفح، وهم /
1- محمود مجدي زيادة
2- محمد صالح الاغا
3- يوسف محمود عياد
4-صقر اشرف عياد
5-مجدي رجب زيادة
6-أشرف مصطفى عياد
في مدينة غزة، ارتقى شهيدان بقصف زوارق الاحتلال لمخيم الشاطئ غرب المدينة، في حين قصف الاحتلال الإسرائيلي ميناء الصيادين ومحيطه غربي غزة.
غزة تستقبل عيد الفطر بمزيد من الجرائم الاحتلال
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 33 ألفاً و482 شهيداً، إضافة إلى 76.049 مصاباً.
في وقت سابقٍ الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، الأربعاء 10 أبريل/نيسان 2024، وصول 122 شهيداً و56 مصاباً إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما أشارت الوزارة إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
مكتب الإعلام الحكومي قال إن غزة تستقبل عيد الفطر السعيد بمزيد من الحزن والأسى والألم، في ظل استمرار الجرائم التي ينفذها جيش الاحتلال، واستمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
في بيانه، أشار "الإعلام الحكومي" إلى استشهاد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" و3 من أحفاده الأطفال، في "جريمة وحشية"، استهدفت مركبتهم، وكذلك استشهاد 14 فلسطينياً من عائلة "أبو يوسف"، بعد قصف منزلهم في مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما أكد أن "الاحتلال ما زال يمارس أعماله الإجرامية والعسكرية من صبيحة يوم العيد، من خلال تحليق طائراته الحربية في أجواء قطاع غزة، وقصف دباباته للقذائف بشكل متواصل، في استخفاف واضح بمشاعر المسلمين وبمشاعر شعبنا الفلسطيني".
حيث أضاف أن الاحتلال "تمكّن من قتل فرحة العيد في قطاع غزة، وحرم الأطفال والنساء وأهالي قطاع غزة من الاحتفال بأجواء عيد الفطر المبارك، ومسح أجواءه الجميلة".
فيما كرر "تحميل المسؤولية للإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً"، مشيراً إلى أنهم ما زالوا يمنحون الاحتلال الضوء الأخضر والسلاح والعتاد العسكري، ويشاركون وينخرطون في جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
في بيانه، انتقد "الإعلام الحكومي" المجتمعَ الدولي؛ بسبب فشله في وقف الحرب لأكثر من 3 مرات متواصلة.
وطالب كلَّ دول العالم الحر بـ"وقف هذه الحرب الإجرامية على قطاع غزة بكل السبل والطرق، والضغط على الاحتلال المجرم لوقف عدوانه المستمر على كل ما هو فلسطيني، ووقف حرب التطهير العرقي المتواصلة".
يشار إلى أن جيش الاحتلال أعلن في أول أيام عيد الفطر، شن عشرات الغارات الجوية على أنحاء متفرقة من غزة.