كان من المفترض أن يكون سعيدًا، بصوت التكبيرات، وضجيج البيوت، ولمة الأحباب على فطور العيد الأول، وتخطيطات الصغار بعد استلامهم العيدية، هكذا كانت تستقبل غزة عيد الفطر السعيد، إلا أن هذا العام جاء العيد مخضبًا بالدماء، ممزوجًا بقهر الأمهات، وبكاء اليتامى، وحسرة الأحبة على أبنائهم مجهولي المصير. إنها الحرب التي لم تفرق بين كبير وصغير، فهل ستفرق بين رمضان أو العيد؟
تدخل اليوم حرب "الإبادة الجماعية" التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة يومها الـ 187 على التوالي، مخلفًا أكثر من 33360 شهيدًا، و75993 جريحًا، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات ومقابر المجهولين.
وفي متابعة "فلسطين أون لاين" للتطورات الميدانية الأخيرة، فقد ارتكب الاحتلال الصهيوني، منذ الليلة الماضية حتى صباح اليوم، جرائم دامية ضد العائلات الآمنة في غزة.
في النصيرات، ارتكب الاحتلال مجزرة بحق عائلة "أبو يوسف" قرب مسجد أبو عبيدة في مخيم النصيرات، ما أدى إلى ارتقاء 14 شهيدًا وإصابة آخرين.
واستهدفت طائرات الاحتلال أرضًا زراعية في محيط شركة الطاقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال عدة مناطق بشكل مكثف متواصل في المغراقة والزهراء شمال مخيم النصيرات.
في شمال قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا مكتظًا بالسكان يعود لعائلة "عسلية"، في شارع السكة شرق مخيم جباليا، ما أدى إلى ارتقاء 5 شهداء وإصابة آخرين.
كما شن الطيران الحربي غارات عنيفة على عدة مناطق متفرقة في مخيم جباليا شمال القطاع.
في غزة، قصفت مدفعية الاحتلال، فجر اليوم، المناطق الشرقية من مدينة غزة.
وواصلت الطائرات الحربية شن غاراتها على المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.