أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مساء اليوم الإثنين، أن بلاده قررت اتخاذ سلسلة تدابير جديدة ضد "إسرائيل"، على خلفية عرقلتها مساعي أنقرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
قال فيدان في مؤتمر صحفي، إنه "لا يوجد أي مبرر لإسرائيل في عرقلة مساعي تركيا الرامية إلى إيصال المساعدات إلى سكان غزة". وأضاف: "نظراً إلى ذلك قررنا اتخاذ سلسلة من التدابير الجديدة ضد إسرائيل".
وأردف: "ستتواصل تدابيرنا حتى تعلن إسرائيل وقف إطلاق النار، وتسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بلا انقطاع"، ولم يتطرق فيدان إلى فحوى التدابير غير أنه أشار إلى أن المؤسسات التركية المعنية ستعلن في وقت لاحق، تفاصيل هذه التدابير.
ولفت فيدان إلى حلول أواخر أيام شهر رمضان المبارك و"المأساة لاتزال مستمرة في غزة منذ 6 أشهر".
وأشار إلى وجود قضية "إبادة جماعية" متواصلة ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية وصدور قرار مؤقت بشأن هذه القضية.
وبناء على دعوى تقدمت بها جنوب إفريقيا واتهمت فيها "إسرائيل" بارتكاب "إبادة جماعية"، أمرت محكمة العدل الدولية في يناير/ كانون الثاني، إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وذكر فيدان أنه حتى مجلس الأمن الدولي "الذي ظل صامتا حتى الآن" قضى بأنه يجب على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار.
ولفت فيدان إلى أن هذا "النهج غير الإنساني لا يزال يجرح ضمير الرأي العام العالمي برمته، وخاصة المسلمين".
وأوضح أنهم في تركيا وقفوا إلى جانب الفلسطينيين، وبذلوا جهودا من أجل أن يتخذ المجتمع الدولي والدول الإسلامية موقفا مشتركا ضد إسرائيل، وأحرزوا نجاحا في هذا الصدد.
وأضاف "اليوم، يتطلع العالم أجمع إلى اليوم الذي ستُحاسب فيه السلطات الإسرائيلية أمام العدالة".
وتابع فيدان: "كما أننا نبذل جهودًا مكثفة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أشقائنا في غزة"
وأوضح فيدان أن المساعدات التي أرسلتها تركيا بحرًا وجوًا لمصر لإيصالها إلى غزة تجاوزت 42 ألف طن.
وذكر أن تركيا باتت إحدى أكثر دولتين إرسالًا للمساعدات إلى غزة، وأشار إلى أن سفينة مساعدات تاسعة ستنطلق قريبًا.
ولفت فيدان إلى أن المساعدات الإنسانية أصبحت تصل إلى غزة بواسطة المظلات أيضًا عبر الأردن منذ مدة.