دعا الوزير بمجلس الحرب "الإسرائيلي" بيني غانتس، مساء أمس الأربعاء، إلى ضرورة إجراء انتخابات عامة مبكرة في سبتمبر/أيلول المقبل، في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة المظاهرات "الإسرائيلية" في الشوارع، والمُطالبة بإجراء انتخابات "مبكرة" وعقد صفقة تبادل لإطلاق سراح جنودهم الأسرى من قطاع غزة.
وقال غانتس "أردت التحدث اليوم لأننا نواجه تحديات هائلة على كافة الجبهات، وعلينا الحفاظ على وحدتنا".
وأضاف: "نحن نعمل ليل نهار حتى يجلس المختطَفون (الأسرى "الإسرائيليون" بقطاع غزة) معنا، ربما في ليلة عيد الفصح القريب (24 أبريل/نيسان الجاري)".
ووجّه غانتس رسالةً إلى نتنياهو: "إذا كانت هناك فرصة -ونحن نحتاج باستمرار إلى الدفع نحوها- فلن نفوتها. أنا وأصدقائي لن نجلس في حكومة لا تعمل حقاً على إعادة المخطوفين".
وأوضح أن الرغبة في إعادة الجنود الأسرى إلى ديارهم ليست نقطة ضعف بل نقطة قوة.
وأردف قائلًا: "في مثل هذه الحرب المعقدة عليك أن تنظر إلى الصورة الكبيرة. هناك العديد من الاختبارات التي سيتعين علينا أن نواجهها وسنواجهها".
وقال غانتس: "لكي نحافظ على وحدتنا، وننجح في المهام التي أمامنا، يجب أن يعلم الجمهور أننا سنعود قريباً ونطلب ثقتهم".
وأضاف: "دعونا لا نتجاهل كارثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، (طوفان الأقصى)، وما سبقها. ولذلك يجب أن نتوصل إلى موعد متفق عليه لإجراء انتخابات خلال شهر سبتمبر/أيلول، أي قبل مرور عام من تاريخ بدء الحرب".
وتابع: "مثل هذا الموعد المتفق عليه للانتخابات سيتيح لنا الوقت لمواصلة الجهد العسكري، مع السماح للإسرائيليين بتجديد ثقتهم بنا قريباً. وهذا سيمنع حدوث صدع في الأمة".
ومن جانبه، دعم زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر دعوة غانتس، وقال "عندما يدعو عضو كبير في حكومة الحرب الإسرائيلية إلى إجراء انتخابات مبكرة ويؤيده 70% من "الإسرائيليين"، فإننا نعلم أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله".