فلسطين أون لاين

بقيمة 18.5 مليون دولار.. العدوان يلحق خسائر فادحة بالبنية التحتية في غزة

...
بقيمة 18.5 مليون دولار.. العدوان يلحق خسائر فادحة بالبنية التحتية في غزة
غزة - فلسطين أون لاين

لم تسلم البنية التحتية الطبية في القطاع من الدمار، الذي تتسبب فيه الأعمال العسكرية الإسرائيلية، إذ أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية، وحللها مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة أن 35% من المباني في قطاع غزة، دُمرت أو تضررت خلال الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني. 

واستخدم المركز في تقييمه صوراً عالية الدقة التقطتها الأقمار الاصطناعية وتم جمعها في 29 فبراير، وقارنها بصور ملتقطة قبل وبعد اندلاع الصراع الأحدث.

وخلص إلى أن 35% من مجمل المباني في قطاع غزة، أي 88 ألفاً و868 مبنى، تضررت أو دُمرت بالكامل. وقال إن 31198 من المباني دُمرت بالكامل و16908 مبان لحقت بها أضرار بالغة، و40762 مبنى لحقت بها أضرار متوسطة.

وألحقت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أضراراً بالبنى التحتية في غزة تقدّر بنحو 18.5 مليار دولار، وفق تقرير جديد للبنك الدولي نُشر الثلاثاء. ولفت البنك الدولي في تقييمه غير النهائي للأضرار إلى أن الرقم يمثّل 97% من الناتج الاقتصادي المشترك للضفة الغربية المحتلة وغزة في العام 2022.

وأظهر تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن 32 مستشفى أصبح خارج الخدمة جراء عمليات الاستهداف والاقتحام التي نفذتها القوات الإسرائيلية.

ويُقدر تقييم البنك الدولي، أن 84% من المرافق الصحية في غزة، إما لحقت بها أضرار وإما دمّرت، في حين هجّرت المعارك 75% من السكان.

وهكذا، تسببت الغارات الجوية وعمليات الاستهداف، في إخراج كل من مستشفى الشفاء ومجمع ناصر الطبي من الخدمة، وتبلغ طاقتهما الاستيعابية 642 و665 سريراً على التوالي.

كما أظهر تقرير وزارة الصحة الفلسطينية، أن 53 مركزاً صحياً أصبح خارج الخدمة جراء الهجمات الإسرائيلية، كما تم استهداف وتدمير أكثر من 126 سيارة إسعاف.

وفي المجموع، ذكر التقرير أن عدد المؤسسات الصحية المستهدفة بشكل جزئي أو كلي منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، بلغ 155 مؤسسة، مشيراً إلى المستشفيات فقدت قدراتها العلاجية والاستيعابية، ما يدفع الطواقم الطبية لمعالجة الجرحى بإمكانيات بسيطة للغاية.

وخلص التقرير الذي أُعد استناداً إلى مصادر لجمع البيانات عن بعد، إلى أن شبكات المياه والصرف الصحي في غزة "شبه منهارة" وتعمل بأقل من 5% من قدراتها مقارنة بما قبل اندلاع الحرب.

وكشفت وزارة الصحة في غزة، أن 484 فرداً من الطواقم الصحية في القطاع، لقوا مصرعهم جراء الأعمال العسكرية الإسرائيلية المتواصلة.

ومن بين هؤلاء، 134 فرداً من طاقم التمريض، 84 طبيباً، و46 مسعفاً، و46 صيدلياً، و39 مختصاً في العلاج الطبيعي، و38 طبيب أسنان، و32 طالب في طب الأسنان، و25 إدارياً، و16 فرداً يعملون في التحاليل الطبية، و9 أخصائيي عيون، و7 أكاديميين، و4 فنيي أشعة، و3 أخصائيين نفسيين وأخصائي أسنان واحد.

وقبل نحو أسبوع حاصر الجيش الإسرائيلي مستشفيين جنوب قطاع غزة بعد أيام من العملية العسكرية التي استهدفت مستشفى الشفاء، الذي يعد أكبر منشأة طبية في القطاع المحاصر.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني عندها، إن "قوات الاحتلال تحاصر كلاً من مستشفى الأمل ومستشفى ناصر وسط قصف عنيف جداً وإطلاق نار كثيف"، محذراً من أن "جميع طواقمنا تحت الخطر الشديد حالياً، ولا تستطيع الحركة نهائياً". وسبق أن أعلنت الجمعية في وقت سابق مصرع أحد كوادرها.

وكان الجيش قد شن عملية كبيرة داخل وحول مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات غزة، 

وقال الهلال الأحمر في فبراير الماضي، إن الجيش حاصر المنشأة الطبية لعدة أيام مع قصف وإطلاق نار، مستنكراً استهدافه في وقت يضم آلاف النازحين.