أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أنها تعتزم إرسال فريق للوقوف على الوضع في مستشفى الشفاء في غزة بعد الاقتحام الإسرائيلي، الذي خلف مشاهد صادمة.
وذكر متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي أنهم شاهدوا الأنباء حول مغادرة القوات "الإسرائيلية" للمستشفى.
وقال دوجاريك، إن زملاءه ينتظرون الضمانات الأمنية اللازمة لبدء المهمة، مشيرًا إلى أنّ هدف البعثة تحديد ما الذي حدث خلال الاقتحام الإسرائيلي للمستشفى والوقوف على الوضع.
ولفت إلى، أن الوضع سيئ، بحسب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وأفاد بأن الفريق سيتوجه إلى المنطقة في أقرب وقت ممكن.
وبعد 15 يومًا، انسحب جيش الاحتلال من مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به واتجهت قواته جنوبًا، وذلك بعد نحو أسبوعين من الحصار والقتل والتدمير الذي ارتكبه الاحتلال، وكشف انسحاب الاحتلال من الشفاء عن مئات جثث الشهداء بالشوارع، ومنازل مفحمة ودمار هائل.
وعندما تكشف الصباح، عثر الأهالي على مئات من جثث الشهداء في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب مدينة غزة، "إعدامات ميدانية" بحق المصابين والمرضى والكوادر الطبية، إلى جانب دفن العشرات منهم هم أحياء، وفق شهادات من كانوا محاصرين في المشفى.
أعدم 400 شهيد وأخفى جريمته بالرمال
وفي السياق، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي، أن جيش الاحتلال قتل داخل مجمع وفي محيطه أكثر من 400 شهيد، وحاول إخفاء جريمته النكراء بإعدام مئات المدنيين والجرحى والمرضى داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي من خلال تغطية الجثامين بأكوام الرمال وتجريفها ودفنها وخلطها بأرضية المجمع، كما واعتقل أكثر من 300 أسير، فيما لايزال أكثر من 100 مدني فلسطيني في عِداد المفقودين نتيجة جريمة الاحتلال الصادمة.
وأضاف الإعلام الحكومي في بيانٍ صحافي، أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب "جريمة صادمة" ضد الإنسانية بتدمير وحرق وتجريف مجمع الشفاء الطبي وقتل واعتقال أكثر من 700 مدني فلسطيني، مطالبًا بإدخال مستشفيات ميدانية لإنقاذ الواقع الصحي".
وأشار إلى، أن انسحاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من مجمع الشفاء الطبي فجر اليوم بعد أسبوعين على اقتحامه واحتلاله بشكل كامل، خلف دماراً واسعاً وجريمة فظيعة ضد الإنسانية وضد القانون الدولي، حيث طال هذا الدمار جميع مناحي المجمع وعمد الاحتلال على تدمير وحرق وهدم جميع المباني والأقسام بلا استثناء في جريمة واضحة يندى لها جبين البشرية.