فلسطين أون لاين

"خطأ جسيم" من ضابط "إسرائيلي" رفيع كاد ينسف جنودًا في غزة بـ "ضغطة زر"

...
أباتشي.jpg
غزة - فلسطين أون لاين

يحقق جيش الاحتلال، في حادثة إطلاق ضابط رفيع المستوى في قاعدة "رامون الجوية، النار من طائرة أباتشي على قوات الاحتلال في غزة، بعد أن ضغط زرًا من المروحية، وكاد أن يصيب جنودًا من جيش الاحتلال بالقطاع.

و"قاعدة رامون" هي واحدة من قاعدتين جويتين أنشأهما سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي بموجب اتفاقيات "كامب ديفيد" بين مصر و"إسرائيل"، بعد إخلاء القواعد الجوية "الإسرائيلية" التي كانت في سيناء.

وبحسب موقع واللا العبري، فإن الضابط كان في مهمة لمرافقة الجنود في القطاع وتوفير حماية جوية إضافية حين ضغط على الزر الخطأ في قمرة القيادة.

وأشار الموقع العبري إلى، أن النيران حطت بالقرب من جنود الاحتلال وشكلت تهديداً كبيراً لحياتهم، فيما لم تُسجل إصابات بين الجنود.

ونقل الموقع العبري عن مصدر في سلاح الجو الإسرائيلي أن هذا الحادث الذي رفع عنه تقارير حوله تسبب في "صدمة كبيرة"، لأن الطيار المعني ضابط رفيع المستوى يتمتع بسنوات من الخبرة. وذكرت التقارير أن الضابط المذكور قائد قاعدة رامون الجوية.

هذا وقبل بضعة أسابيع، وقع حادث آخر لمروحية تابعة للجيش الإسرائيلي، حيث اصطدمت بعمود في قاعدة نافاتيم الجوية أثناء تحليقها فوق المدرج، ما أدى إلى إصابة طاقمها المكون من ثلاثة أفراد بجروح طفيفة، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.

وفي تقارير ذي صلة، أظهرت تقارير عبرية، أن 540 جنديًا إسرائيليًا أصيبوا "بنيران صديقة" منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقبل شهرين، نشر جيش الاحتلال، أن 38 جنديًا قتلوا جراء هذه الحوادث منذ بداية المعارك البرية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن عدد قتلى الجنود "بنيران صديقة" في معارك غزة يمثل خُمس عدد الجنود الذين قتلوا خلال العملية البرية.

وأوضحت أن بعضهم أصيب بنيران من الجو، وبعضهم بنيران الدبابات، وبعضهم بنيران جنود المشاة.

وكشفت الإذاعة العبرية، أن أحد الجنود قتل نتيجة رصاصة طائشة أطلقها الجنود الإسرائيليون دون نية إصابته، كما قتل جنديان نتيجة حوادث دعس بالدبابات وناقلات الجند المدرعة، وقتل جنديان نتيجة إطلاق نار من رشاش على ظهر دبابة واثنان آخران، بشظايا ذخائر الجيش.

وبحسب الإذاعة، قال الجيش الإسرائيلي إن عدد الضحايا يعود إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك العدد الهائل من القوات في الميدان، ومدة القتال وطبيعته، والإرهاق، وعدم الانضباط العملياتي، ونقص التنسيق بين القوات، وأسباب أخرى.

وأشارت إلى أن الحوادث العملياتية وحوادث إطلاق النار الثنائية هي أحداث كان ينبغي تجنبها في الغالبية العظمى.