تتواصل جريمة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق مجمع الشفاء الطبي والمتواجدين داخله وفي محيطه، حيث تفيد المعلومات المتوفرة إلى إعدام جنود الاحتلال أكثر من ٢٠٠ مواطن من النازحين المتواجدين داخل المجمع، واعتقال نحو ألف آخرين، فيما يتم تهديد الطواقم الطبية والنازحين داخل مباني المجمع بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم أو الخروج للتحقيق والتعذيب أو الإعدام.بحسب بيانٍ صادر عن المكتب الإعلام الحكومي بغزة.
ونقل البيان، شهادات لبعض الناجين من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، قولهم: "إن دبابات الاحتلال قصفت العديد من مباني المجمع وأضرمت النار في أجزاء واسعة منه، فيما تواصل قصف وتفجير المنازل وبيوت المواطنين في المنطقة المحيطة، بما فيها قصفها فوق رءوس ساكنيها، حيث أحكمت قوات الاحتلال إغلاق بعض العمارات السكنية التي يتواجد بها سكان، وتستهدف هذه العمارات بالقصف والقنص، ما أوقع شهداء وجرحى دون التمكن من وصول الإسعافات لهم".
وأعرب الإعلام الحكومي، عن إدانته لهذه الجريمة الجديدة والمتواصلة على مرئى وسمع العالم أجمع، دون أن يحرك ساكنا لوقف هذه المجزرة بحق هذا الصرح الطبي والمدنيين المحميين بقوة القانون الإنساني.
وأكد، أن عدم اتخاذ موقف قوي وحاسم من المجتمع الدولي منذ الاقتحام الاول لمجمع الشفاء الطبي واستهداف المستشفيات بالقصف، هو ما شجع الاحتلال على المضي في جريمة استهداف المستشفيات والمقرات الطبية واقتحامها.
كما وحمّل الإعلام الحكومي، الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية بوصفها شريك فعلي في هذا العدوان، والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجزرة ضد مجمع الشفاء الطبي وضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المدنيين.
لليوم الـ 11 تواليًا، يواصل جيش الاحتلال، اقتحام وحصار مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وقصف وتدمير وإحراق العديد من المنازل والبنايات السكنية المحيطة بالمستشفى، ما غيّر ملامح المنطقة بالكامل.
واعترف الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بقتله 200 فلسطيني بمنطقة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع.
وذكر جيش الاحتلال في تصريح مكتوب، أن قواته وجهاز الأمن العام (الشاباك) "مستمرة في القتال بمستشفى الشفاء" وفق تعبيره. وقال: "مجموعات القتال التابعة للواء 401، ولواء الناحال وقوات وحدة 13 للكوماندوز البحري تحت قيادة الفرقة 162 تخوض القتال في المنطقة.
احتجاز مرضى وأطباء في مستشفى الشفاء
وقالت وزارة الصحة في القطاع، إن قوات إسرائيلية تحتجز المرضى والأطباء والجرحى في مبنى غير مهيأ للرعاية الصحية بالمجمع الطبي، وأفادت بأن "الاحتلال الإسرائيلي يشدد من حصاره على الكوادر الصحية والمرضى والجرحى في مجمع الشفاء الطبي، ويحتجزهم داخل مبنى تنمية القوى البشرية بالمجمع غير المهيأ للرعاية الصحية، ويمنعهم من الخروج منه".
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ عمليات اعتقال لعشرات الفلسطينيين في مستشفى الشفاء والمناطق المحيطة به. كما ويحتجز داخل المستشفى نحو 160 مريضًا ومصابًا مع 25 فردًا من الطاقم الطبي في مبنى "الأمير نايف للحروق" في ظروف مأساوية، وفق مصادر طبية فلسطينية.
فيما أحرقت القوات الإسرائيلية 10 منازل وبنايات سكنية بشكل كامل في محيط المستشفى، فيما قصفت الطائرات 3 بنايات تضم نحو 100 شقة سكنية ودمرتها بالكامل، في منطقة "فلسطين" القريبة من المستشفى.