فلسطين أون لاين

منع المساعدات وقتل الجوعى.. نهج "إسرائيلي" متعمد لتكريس المجاعة والتهجير بغزة

...
4-37-730x438.jpg
غزة - فلسطين أون لاين

قال تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، "إن إسرائيل" تستخدم التجويع ومنع المساعدات وقتل الجوعى ضمن خطة واضحة لتنفيذ جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين في شمال قطاع غزة

وبيّنت معطيات المرصد الحقوقي، أن جيش الاحتلال قتل 560 مواطنًا فلسطينيًا وأصاب 1523 آخرين خلال استهداف منتظري مساعدات ومراكز توزيع وعاملين ومسؤولين عن تنظيم وحماية المساعدات وتوزيعها في قطاع غزة.

ووثّق استشهاد 256 فلسطينيًا في منطقة دوار الكويت و230 على شارع الرشيد و24 في استهداف مراكز توزيع مساعدات و12 من العاملين على توزيعها، اثنان منهم من وكالة "أونروا"، و41 من الشرطة ولجان الحماية الشعبية المسؤولة عن تأمين المساعدات، حتى 23 مارس/ آذار الجاري.

وأوضح المرصد الحقوقي، في تقريرٍ له، اليوم السبت، أن استخدام "إسرائيل" التجويع كسلاح ناجم عن قرار سياسي رسمي من اليوم الأول للحرب، وجرى تنفيذه على عدة مراحل، شملت: تشديد الحصار وإغلاق المعابر، ومنع إدخال البضائع التجارية، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية بما فيها الطعام والشراب.

جريمة حرب قائمة بذاتها

وأضاف، عندما سمحت "إسرائيل" بإدخال المساعدات قيدت دخولها في الكم والنوع وأماكن الوصول، وكذلك قصفت مخازن المواد الغذائية والمولات والمحال التجارية، وصولا إلى قصف منتظري المساعدات والعاملين عليها وعلى حمايتها.

وخلُص إلى أن الإجراءات التي تطبقها "إسرائيل" والعقوبات الجماعية تهدف بشكل مباشر وواضح إلى تجويع جميع أهالي القطاع وتعريضهم لخطر الهلاك الفعلي، لافتًا إلى أن التجويع ليس فقط كأسلوب من أساليب الحرب، بل كجريمة حرب قائمة بحد ذاتها، وتنفيذًا لجريمة الإبادة الجماعية.

وطالب التقرير، بتشكيل ضغط دولي فوري على 'إسرائيل" لوقف جرائمها كافة في قطاع غزة، بما في ذلك الإبادة الجماعية والتجويع، ومساءلتها ومحاسبتها على جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة ضد قطاع غزة وسكانه.

كما دعا إلى، وجود تدخّل دولي أكثر فاعلية وحسمًا من أجل ضمان وصول الإمدادات الإنسانية بشكل آمن وكامل ومن دون أي عوائق لضمان الوصول إلى جميع الأشخاص المتضررين وتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل.

كذلك حث المرصد الحقوقين على فتح تحقيق مستقل في جرائم قتل المجوعين خاصة تلك التي حاولت "إسرائيل" التهرب من المسؤولية عنها ونشر نتائجه وضمان المساءلة والمحاسبة عليه.

في مجزرة جديدة 

استشهد سبعة مواطنين، وأصيب آخرون مساء اليوم السبت، جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مجموعة من المواطنين كانوا بانتظار المساعدات في مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين كانوا بانتظار استلام مساعدات عند دوار الكويت في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين وإصابة آخرين.

ويعيش قطاع غزة منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أوضاعا مأساوية جراء الشح الشديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

وبينما تواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، تقوم باستهداف المواطنين الذين يحاولون الحصول على المساعدات الشحيحة التي تصل، من أكياس طحين أو معلبات.

ومنذ بداية الشهر الجاري، تكررت مجازر الاحتلال التي تستهدف المواطنين الذين ينتظرون وصول المساعدات عند "دوار الكويت" في مدينة غزة.

وفي 29 شباط/ فبراير الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، بالقرب من "دوار النابلسي"، بعد أن استهدفت الآلاف من المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول قافلات المساعدات، ما أدى إلى استشهاد 117 مواطنا على الأقل وإصابة 800 آخرين.