فلسطين أون لاين

حماس: "الصمت المعيب" تجاه ما يتعرض له مجمع الشفاء بغزة "إخفاق أخلاقي"

...
تصريح.webp
غزة - فلسطين أون لاين

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "الصمت المعيب" تجاه ما يتعرض له مجمع الشفاء والمحاصرين فيه، "وصمة عار وإخفاق أخلاقي" من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

وقالت الحركة، في بيانٍ صحافي مقتضب، إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة عاجزين عن وقف آلة القتل الصهيونية، والضغط على واشنطن لوقف شراكتها ودعمها بالسلاح للاحتلال الصهيوني النازي.

وأشارت إلى، أنّ جيش الاحتلال النازي يواصل لليوم الرابع على التوالي، عدوانه على مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة، وتدمير العديد من مقدرات المستشفى وتفجير وحرق المباني السكنية المحيطة به، إلى جانب احتجاز النازحين والأطقم الطبية والمرضى والتنكيل بهم، والطلب منهم مؤخراً النزوح إلى الجنوب تحت تهديد السلاح.

ودعت الحركة، الدول العربية والشعوب الحية إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الإبادة وعمليات التدمير الممنهج لمرافق الحياة في قطاع غزة.كما طالبت، وإلى مزيد من التضامن والنصرة لشعبنا المحاصر والذي يتعرض لجرائم بشعة على أيدي النازيين الجدد منذ نحو ستة أشهر متواصلة.

ولليوم الرابع على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، اقتحام ومحاصرة مجمع الشفاء الطبي، وارتكاب "مجازر جديدة" بحق النازحين والمرضى، وذلك بالإعدام والقتل المباشر والتجويع والاعتقال

فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، مبنى بمحيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة شمال القطاع.

وذكرت قناة الأقصى في بيان مقتضب عبر "تليغرام"، أن "جيش الاحتلال فجر المبنى التخصصي في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة".

ومساء الأربعاء، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي، خلال موعد إفطار اليوم العاشر من رمضان.

في السياق ذاته، قال شهود عيان، إن جنود الاحتلال أحرقوا مساء أمس الأربعاء العديد من المنازل الواقعة في المنطقة الغربية من المشفى، دون أن يتضح مصير سكانها. وناشد سكان يقيمون في المنطقة إجلاءهم بسرعة من المنازل خوفا من امتداد النيران إلى مساكنهم.

كما وتسبب القصف المدفعي، في اندلاع حرائق واسعة في المناطق، واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، فضلا عن نزوح مئات إلى مناطق شرق مدينة غزة، بينها: حي التفاح، والزيتون، والشجاعية، والصبرة.

ومنذ فجر الاثنين الماضي، تواصل قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله، بالتوازي مع عمليات قتل وإطلاق نار واعتقالات واسعة نفذتها في صفوف النازحين داخل المشفى، وقصف منازل قريبة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل، إنّ الاحتلال "الإسرائيلي" يمتنع عن التنسيق مع جهات دولية كالصليب الأحمر من أجل السماح لطواقم الدفاع المدني في إنقاذ مئات المواطنين الجرحى في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

وأشار المتحدث، في تصريح صحافي، إلى تلقي جهاز الدفاع المدني مناشدات من مئات المصابين في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة لكن الاحتلال ورفضه التنسيق لإجلاء هؤلاء الجرحى يحول دون الوصول إليهم وتقديم المساعدة لهم.

وأكد، أن قرار الاحتلال بمنع التنسيق هو إمعان في سياسة الإعدام البطيء للمواطنين الأبرياء والجرحى المحاصرين.

وأقر جيش الاحتلال في بيان، نشرته وسائل إعلام عبرية، أنه قتل وأعدم  خلال 72 ساعة 90 مواطنًا داخل مجمع الشفاء الطبي، مؤكدًا أنه اعتقل نحو 300، ونقل 160 آخرين إلى معسكرات الاعتقال لاستكمال التحقيق معهم.

ونقلت وكالة "الاناضول"، عن شهود عيان، أن جثامين لعشرات الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص وقذائف الجيش الإسرائيلي ملقاة في الطرقات المحيطة بمجمع الشفاء الطبي.  

وتلقّى المكتب الإعلامي الحكومي، أمس الثلاثاء، معلومات ميدانية عن إعدام جيش الاحتلال لعدد من الأطفال من بين الذين تم إعدامهم من المدنيين والمرضى والنازحين.

وقد شارك في عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي المئات من جنود الاحتلال "الإسرائيلي" المدججين بالسلاح والكلاب البوليسية وعشرات الدبابات والطائرات المُسيّرة والطائرات المروحية، وأطلقوا النار والقذائف والصواريخ بكثافة داخل المجمع الطبي تجاه المرضى والنازحين والمدنيين الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 250 مدنيًا، كما أحرقوا بعض المرافق داخل المستشفى.

واقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء صباح الإثنين الماضي، وهاجمت الأحياء والمباني المحيطة به، وهو ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

كما شنّ طائرات الاحتلال سلسلة غارات مكثفة ومتواصلة على جميع المناطق المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، مُرتكبًا مجازر "دامية" بحق العائلات الآمنة في بيوتها، والنازحين في مراكز الإيواء القريبة من المجمع.