فلسطين أون لاين

"حماس": عملية اغتيال العميد المبحوح تهدف لمنع وصول المساعدات لشعبنا

...
تصريح 152.png
غزة - فلسطين أون لاين

نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، العميد فائق عبد الرؤوف المبحوح، مدير العمليات المركزية للشرطة الفلسطينية في غزة، الذي اغتاله الاحتلال خلال عملية اقتحام مستشفى الشفاء بمدينة غزة، اليوم الإثنين.

وقالت الحركة، في بيانٍ صحافي، إن عملية الاغتيال الجبانة التي قام بها جيش الاحتلال المجرم خلال عدوانه فجر اليوم على مستشفى الشفاء في مدينة غزة بحق الشهيد اللواء فائق عبد الرؤوف المبحوح، مدير العمليات المركزية للشرطة الفلسطينية في غزة، "جريمة صهيونية" جاءت بعد جهود الشهيد والأجهزة الأمنية في ضبط حالة الأمن وتأمين وصول المساعدات الإغاثية إلى محافظتي غزة والشمال، وذلك بهدف منع الوصول الآمن للمساعدات إلى شعبنا.

وأكدت الحركة، أن "هذه الجريمة الإرهابية باستهداف الشرطة المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني هي دليل إضافي على سعي العدو النازي لنشر الفوضى وضرب السلم المجتمعي في القطاع، وإدامة حالة المجاعة التي يعاني منها أهلنا، تنفيذاً لمخطط حرب الإبادة وتهجير شعبنا عن أرضه".

كما وشدد على، أن "شعبنا وأجهزته الأمنية ستواصل ضرب مخططات العدو الخبيثة، ولن يفلح العدو المجرم في مسعاه بنشر الفوضى والفلتان في مجتمعنا الصامد المرابط".

واستشهد العميد، فائق المبحوح، مسؤول العمليات في الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، خلال اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، في وقتٍ زعم الاحتلال أنه اغتال قياديًا في حركة "حماس".

وذكر شهود عيانٍ وصحفيون من منطقة مجمع الشفاء، أن العميد فائق المبحوح رفض الاستسلام، واشتبك بسلاحه الشرطي مع العدو وقتل جنديًا وأصاب اثنين، من القوة "الإسرائيلية" التي اقتحمت المجمع الطبي الأكبر في مدينة غزة.

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب اليوم جريمة جديدة عندما اغتال العميد/ فائق المبحوح الذي يشغل عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة.

وقال المكتب الحكومي، في بيان صحافي، إن ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" لمثل هذه الجرائم والمجازر وقتل المدنيين واستهداف القائمين على العمل الإنساني؛ يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنه يسعى بكل قوة إلى نشر الفوضى والفلتان في قطاع غزة، وإلى منع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الجوعى في محافظتي غزة والشمال.

وأشار البيان، أن تنفيذ هذا الاغتيال جاء بعد يومين من نجاح جهود إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة بعد أربعة أشهر من تعطيل الاحتلال "الإسرائيلي"، ويدلل على أن الاحتلال مصمم على نهج التجويع وحرمان السكان من الحصول على المواد الغذائية رغم محدوديتها حتى الآن.

وأعرب المكتب الحكومي، عن استنكاره وإدانته ارتكاب الاحتلال جريمة اغتيال قائد عمليات الشرطة العميد فايق المبحوح، مؤكدًا أن جريمة اغتيال العميد المبحوح، تأتي استكمالاً لاستهداف الاحتلال وقصفه للعديد من مراكز تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين، واغتيال وقتل القائمين على تقديم هذه المساعدات الإنسانية حيث استهدف خلال الأيام الماضية العشرات منهم في محافظة رفح ومخيم النصيرات ومحافظة غزة وغيرها من المحافظات.

وأضاف، نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وضد المدنيين والأطفال والنساء.

وطالب الإعلامي الحكومي، المنظمات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر بالتَّدخل الفوري والعاجل من أجل لجم الاحتلال ووقف حرب الإبادة الجماعية ووقف عدوانه واستهدافه للمدنيين وللأطفال والنساء ووقف استهداف القائمين على تقديم المساعدات الإنسانية ووقف استهداف وقصف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية على أكثر من 2 مليون نازح في قطاع غزة.

ونفّذ جيش الاحتلال الليلة الماضية عدوانًا جديدًا على مجمّع الشفاء الطبي، تمكن خلاله من اعتقال 80 شخصًا من المستشفى، بينهم صحافيون ومنهم مراسل الجزيرة، إسماعيل الغول.

حيث توغلت آليات الاحتلال بشكل مفاجئ فجر اليوم، تحت غطاء ناري كثيف وحاصرت المجمع الطبي الذي يعدّ الأكبر في قطاع غزة، وذلك في ظل قصف استهدف أجزاء منه، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.

واشتعلت النيران في مبنى الجراحات التخصصية بمجمع الشفاء بفعل القصف الإسرائيلي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنها تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء.

 ووصفت ما تقوم به قوات الاحتلال ضد المجمع الطبي بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.