تفيد تقارير عبرية، بأن وحدة "شلداغ" التابعة لجيش الاحتلال التي يطلق عليها أيضًا الوحدة (5101) قد خسرت في العدوان على غزة وحده قتلى أكثر مما خسرته في الحروب السابقة.

وبحسب موقع جيش الاحتلال، فقد خسرت الوحدة في يوم عملية "طوفان الأقصى" خمسة من ضباطها وجنودها، في موقع "بئيري"، على يد كتائب القسام، في الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 أما في معارك قطاع غزة، فقد خسرت أربعة من ضباطها وجنودها على يد المقاومة، وكان أحدثهم الضابط يتسهار هوفمان، من وحدة شلداغ، نخبة سلاح الجو، الذي نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فيديو مقتله، اليوم الأحد الـ 17/ مارس.

حيث بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الأحد، صورًا تظهر تتبع القسام لتحركات الضابط في "وحدة شلداغ" "يتهسار هوفمان" قبل مقتله برصاص قناص.

وأظهرت الصور الحصرية لقناة الجزيرة القطرية، الضابط في مركز قيادة ميداني في مدينة غزة برفقة عدد من الجنود، ثم استمرار تتبع الضابط من قبل القناص القسامي، بعد وصول الأول إلى موقع ميداني في غزة حيث قتل برصاصة قناص بندقية الغول محلية الصنع.

ويتهسار هوفمان هو الضابط الإسرائيلي المسؤول عن حصار واقتحام مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكانت القسام قد نشرت فيديو قنص الضابط هوفمان بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتله نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي 22 فبراير/شباط قالت كتائب القسام، إن مقاتليها نفذوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 57 مهمة قنص، منها 34 ببندقية الغول القسامية محلية الصنع، وأدت إلى مقتل العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إلى أن هوفمان، الذي قتل في بداية فبراير الماضي، كان أبرز ضباط الوحدة، ومؤسس إحدى المجموعات القتالية ومطور نظام للتعامل مع أنفاق المقاومة، وتولى قيادة فريقه لمدة سبع سنوات، وتولى قيادة فرقة للمداهمة ويمتلك مهارات عالية وفقا لما أوردته.

وقالت "يديعوت"، إن الضابط القتيل، كان أحد قادة الاعتداء على مستشفى الشفاء في غزة، والذي تسبب في استشهاد المئات وإزهاق أرواح المرضى الفلسطينيين بعد حرمانهم من العلاج وتهجيرهم إلى الجنوب في ظروف قاسية.

ولفتت الصحيفة إلى، أن مقتل ضباط وجنود القوات الخاصة ضمن وحدات الجيش، يعد من "الخسائر الباهظة"، بسبب الوقت الذي يستغرقه في التدريب، والتكاليف العالية، وليس من السهل تعويض مكان الجندي القتيل

ما هي وحدة "شلداغ"؟

وتعد "شلداغ" وحدة كوماندوس تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ومختصة بتنفيذ مهام قتالية خلف خطوط "العدو"، وهي الوحدة 5101، والمعروفة باسم "شالداغ" (صياد الملك أو طائر الرفراف)، ومقرها في قاعدة "بالماخيم" الجوية، ويقودها ضابط برتبة مقدّم.

تنفذ "شلداغ" العمليات السرية، وعمليات البحث والإنقاذ القتالي، وإنقاذ الأسرى، والعمل ضمن الحرب غير النظامية، والاختراق بعيد المدى، وعمليات الاستخبارات العسكرية والأمنية في "ظروف صعبة ومعقّدة"، والاستطلاع الخاص داخل أراضي "العدو"،  إضافة إلى تنفيذ عمليات هجومية "تخريبية" ضد "الأعداء".

وتتمثّل مهمة الـ "شلداغ" في "الانتشار من دون أن يتم اكتشافها في البيئات القتالية والمعادية لإجراء استطلاع خاص، وإنشاء مناطق هجوم أو مطارات، مع إجراء مراقبة الحركة الجوية وإجراءات الكوماندوس في الوقت نفسه".

ويمكن تمييز ضباط الوحدة من خلال تجهيزاتهم المختلفة عن بقية جنود الوحدات الأخرى في "جيش" الاحتلال، ويحمل جنودها بنادق هجومية من طراز "M16" أو "M4A1" مزوّدة بقاذفة قنابل يدوية من طراز "M203".وفي حين تنفيذهم مهمات خاصة، فإنّ الجنود يحملون مسدسات من سلسلة "Glock 17" و"19 9×19" ملم وبنادق قنص من طراز "Mauser SR".

وكانت هذه الوحدة قد تأسست في عام 1974، في أعقاب حرب أكتوبر 1973، كجزء من "سييرت متكال"، ثم تمّ نقلها في النهاية إلى سلاح الجو في "جيش" الاحتلال.كما ويشار إلى، أن العديد من قادة جيش الاحتلال، تخرجوا من وحدة "شلداغ"، وكان أحد قادتها رئيس الأركان السابق وعضو مجلس الحرب بيني غانتس.