سقطت طائرة مُسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مسببةً حريق هائل فوق أحد المنازل في البلدات الإسرائيلية الواقعة في المنطقة المحيطة في قطاع غزة المحاصر والمعروفة إسرائيليا بـ"غلاف غزة"، ما أدى إلى تحطمها بالكامل.
وأوضحت هيئة البث العام العبرية، أنّ سقوط المسيرة وقع نتيجة أن مشغلها فقد السيطرة عليها، وأفادت بأن تحطم المسيرة في إحدى غرف المنزل أدى إلى "نشوب حريق هائل".
واعتبرت، أن الحادث يعكس المعضلة التي يواجهها سكان "غلاف غزة"، "ففي مقابل المساعي لإعادة الحياة في المنطقة إلى طبيعتها إلا أنها لا تزال منقطة حرب حيث تقع حوادث تعرض حياة السكان للخطر".
وادعى صاحب المنزل أن طفله "كان نائمًا في الغرفة المجاورة لتلك التي ضربتها المسيرة، نجونا بمعجزة".
وفي سياق متصل، أظهرت نتائج استطلاع أجرته جمعية إسرائيلية تدفع نحو إعادة إعمار بلدات منطقة "غلاف غزة"، تطلق على نفسها اسم "الحركة المدنية لتجديد الغلاف"، أن 30% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من المنطقة غير متأكدين أنهم سيعودون إليها.
وبيّنت نتائج الاستطلاع الذي أجري في أوساط سكان المنطقة بعد خمسة أشهر من هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وبدء الحرب على غزة، أنه من بين الـ30%، هناك 11% يؤكدون أنهم لن يعودوا نهائيا للعيش في المنطقة.
ووفقا للاستطلاع، يعتقد حوالي 50% من سكان "غلاف غزة" أن المكان الذين تم نقلهم إليه "أفضل" من منازلهم، ومن بينهم هناك حوالي 80% يعتقدون أن المكان الذي نزحوا إليه "أكثر أمانًا" من منازلهم.
وفي 22 شباط/ فبراير الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لا مانع يحول دون عودة سكان معظم البلدات التي تم إخلاؤها من المنطقة "غلاف غزة"، وشدد على أن موقفه هذا اتخذ بناء على الاعتبارات الأمنية والعسكرية فحسب، دون الأخذ في الاعتبار الصورة الكاملة التي تشمل قطاعات الصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي والمواصلات العامة وغيرها.