ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 14 شهيدًا.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، اليوم الأحد، إن عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال ارتفع بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 14 شهيدًا، جرّاء التعذيب، والتنكيل، والتجويع، بالإضافة للجرائم الطبية.
جاء ذلك بعد إعلان استشهاد الجريح المعتقل محمد أبو سنينة من القدس، في مستشفى (هداسا) بعد إصابته واعتقاله بيوم واحد.
وأضاف البيان أن إعلام الاحتلال كان قد كشف عن استشهاد معتقلين من غزة في معسكرات الاحتلال، بينما يرفض حتى اليوم الإفصاح عن هوياتهم، وذلك في ضوء استمراره بتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ خلال الـ 24 ساعة الماضية، 25 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، بينهم سيدة من سكان غزة، وطفل، وجريح، بالإضافة إلى أسرى سابقين، وفق بيان صدر اليوم الأحد، عن "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير" الفلسطيني، مما يرفع حصيلة الاعتقالات من الضفة الغربية منذ الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وإلى جانب ذلك، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، بحسب البيان.
وبذلك، ارتفعت حصيلة الاعتقالات منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، أكثر من 7 آلاف و630 معتقلًا فلسطينيًا، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.
وأشار البيان إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن أُفْرِج عنهم لاحقا.
يُشار إلى، أنّ الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد مرور 161 يومًا على العدوان والإبادة الجماعية، إذ يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدّولية والفلسطينية المختصة أي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتّى اليوم، بما فيهم الشهداء من معتقلي غزة.
وفي وقت سابق، أفادت المؤسستان، بأن أكثر من 9 آلاف و100 معتقل ومعتقلة في سجون الاحتلال، يواجهون إجراءات انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم.
وقالت الهيئة ونادي الأسير، أنه “على مدار الفترة الماضية لم تختلف وتيرة الإجراءات التي فرضت على المعتقلين والمتمثلة في أساسها بعمليات التعذيب والتنكيل الممنهجة، والتي تهدف في جوهرها إلى سلبهم إنسانيتهم وحرمانهم من أدنى حقوقهم”.
وأشارا إلى، أن “عامل الزمن يشكل مؤثرًا أساسيًا على مصير المعتقلين، في ظل استمرار وتيرة الإجراءات الانتقامية والتنكيلية بحقهم وبعض السياسات التي تصاعدت وزادت حدة معاناتهم على عدة أصعدة”.
وأكدتا، أن سياسة العزل بمستوياتها المختلفة تشكل إحدى أخطر السياسات التي تصاعدت بوتيرة غير مسبوقة على المعتقلين بشكل جماعي، وأصبحت تتخذ مفهوما آخر بعد السابع من أكتوبر الماضي، خاصة بعد أن جردتهم إدارة السجون الصهيونية من أبسط الأدوات ووسائل التواصل مع العالم الخارجي.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.