فلسطين أون لاين

هيئة مقدسية: التوافد الشعبي للصلاة بالأقصى كبير وغير مسبوق

...
شد الرحال للمسجد الأقصى
غزة - فلسطين أون لاين

قال الأمين العام للهيئة المقدسية لمناهضة الهدم، ناصر الهدمي، إن حالة التوافد الشعبي للصلاة بالأقصى كبيرة وغير مسبوقة، رغم إجراءات المنع والقيود المفروضة "إسرائيليًا".

ونوه "الهدمي" في تصريح صحفي، اليوم السبت، إلى أن حالة التحدي عالية جدًا؛ "خاصة بعد الارتفاع الكبير لحالة التوتر في مدينة القدس، مع وضوح الإجراءات الإسرائيلية على مدخل الأقصى والبلدة القديمة".

وذكر أن هذه الحالة تتعاظم مع استمرار العدوان على غزة، وزيادة الإجراءات الهادفة لتقويض المسجد الأقصى وتعزيز سيطرة الاحتلال عليه.

وبين أن أعداد المصلين يوم أمس (الجمعة) وصلت لـ 90 ألف شخص، كما أن هناك توجه كبير من منطقة شمال القدس، وتسيير حافلات بأعداد كبيرة من الداخل المحتل.

في أول جمعة في شهر رمضان المبارك، نحو 90 ألف مصلٍ نجحوا في الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى في ليلة السادس من رمضان، رغم عراقيل وإجراءات جيش الاحتلال.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن 90 ألف مصل أدوا الصلاة داخل المسجد الأقصى وفي قبة الصخرة وباحات المسجد، رغم إجراءات الاحتلال المشددة، ونصبها بوابات حديدة على عدة أبواب من أبواب المسجد المبارك.

ووفقًا مصادر محلية، فإن هذا العدد هو الأكبر الذي يؤم المسجد الأقصى المبارك منذ عدة أشهر، حيث أدى صلاة الجمعة الأولى من رمضان ظهر اليوم 80 ألف مصلي.

وفي وقت سابق، نصبت قوات الاحتلال نصبت الحواجز الحديدية في محيط باب الأسباط؛ للتضييق على الأهالي ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.

وانتشرت قوات الاحتلال على مداخل البلدة القديمة وأحياء القدس المحتلة، وأعاقت وصول المصلين ومنعت مئات الشبان من دخوله.

وكانت قوات الاحتلال قد وضعت في  أول أيام شهر رمضان الإثنين، أسلاكًا شائكة على السور المحاذي للمسجد الأقصى المبارك، في منطقة باب الأسباط، بهدف منع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، لأول مرة منذ عام 1967.

وأضافت محافظة القدس، في منشور عبر "فيسبوك" أن "قوات الاحتلال نصبت أسلاكًا شائكة على الأسوار المحيطة في باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك". وأكد أن وضع الأسلاك يشكل "سابقة خطيرة ولأول مرة منذ عام 1967".

ويعتبر باب الأسباط أحد الأبواب الرئيسة لدخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة وإلى المسجد الأقصى.

ومؤخرا، أشارت تسريبات أمنية "إسرائيلية" إلى مخاوف من تفجر الوضع في الضفة والقدس المحتلتين خلال شهر رمضان، نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة، وقيود تعتزم حكومة "تل أبيب" فرضها على الصلاة في المسجد الأقصى.