تواصل المقاومة الفلسطينية في غزة التصدي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور عدة من القطاع، من خلال استهداف آلياته واستهداف جنوده.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، مقتل 4 جنود من قوات الاحتلال واستهداف 5 دبابات في مدينة الزهراء شمال غربي وسط قطاع غزة.
وقالت الكتائب في بلاغ عسكري: تمكن مجاهدو القسام من استهداف "قوة صهيونية" راجلة مكونة من 4 جنود تقوم بنقل عدد من العبوات الناسفة إلى داخل أخد المنازل بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات في مدينة الزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى، مؤكدين مقتل الجنود وتمزقهم إلى أشلاء.
وفي بيانٍ منفصل، أعلنت كتائب القسام "استهداف 5 دبابات صهيونية من نوع "ميركفاه" بقذائف "الياسين 105" في مدينة الزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى".
وتخوض المقاومة الفلسطينية معارك ضارية، منذ بدء العمليات البرية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في عدة محاور في قطاع غزة، أبرزها في خانيونس جنوب القطاع، حيث يعترف الاحتلال بتكبده خسائر باهظة.
وأمس الخميس، أقرّ قائد لواء الكوماندوس في "جيش" الاحتلال، العقيد عومر كوهين، أنّ قواته شهدت قتالاً في حي حمد في خان يونس، لم تشهده في مكانٍ آخر من قطاع غزة.
وقال كوهين: "فقط عندما تدخل حي حمد تفهم حقّاً إنه عش دبابير"، مشيراً إلى "مشاركة اللواء السابع ولواء غفعاتي ووحدتي إيغوز وماغلان" في القتال في حي حمد.
وكانت "يديعوت أحرونوت" نشرت تقريرًا صادمًا عن خسائر جيش الاحتلال في الحرب على غزة، وقالت فيه إن عدد الجنود الجرحى بلغ نحو 5 آلاف، من بينهم ألفان على الأقل أصبحوا في عداد المعاقين، لكن الصحيفة ما لبثت أن سحبت تقريرها، ونشرت أعدادًا أقل من ذلك بكثير.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل 62 من قادة الألوية والضباط في جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الإذاعة أن 4 قادة ألوية، و39 قائد فصيل، و13 قائد سرية، و6 ضباط برتبة مقدم، قتلوا من اندلاع الحرب.
وأسفرت عمليات المقاومة منذ 7 أكتوبر عن مقتل (590) ضابطاً وجندياً وإصابة أكثر من (3050) آخرين حسب اعتراف جيش العدو، وما يزيد عن (6838) جريح حسب تقارير المستشفيات الاحتلال مضافاً إليها بيانات جيش الاحتلال، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات كلياً أو جزئياً، كما واصلت قصف مواقع ومغتصبات العدو في غلاف غزة، ودك تحشداته العسكرية في مختلف محاور التوغل.