قائمة الموقع

مسؤولون "إسرائيليون": نتنياهو يعرقل صفقة التبادل مع حماس وبيان "الموساد" سلسلة أكاذيب

2024-03-10T17:36:00+02:00
20240310010345.jpg

قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران اليوم الأحد، إنّه لا يوجد جديد بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في العاصمة المصرية القاهرة، مؤكدًا أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يُماطل برفضه الاستجابة لمطالب الفلسطينيين.

وأكد بدران في تصريحاتٍ لشبكة تلفزيون "سي إن إن" الأميركية، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض الاستجابة للمطالب الفلسطينية العادلة، فيما يتعلق باحتياجات قطاع غزة الأساسية.

وأوضح أن هناك عوامل يجب وضعها في الاعتبار، هي "إيقاف عمليات القتل، والانسحاب من غزة، والسماح بدخول المعونات الإنسانية، وعودة النازحين دون قيد أو شرط".

وفي الإطار، قال مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون، إن نتنياهو يعرقل صفقة التبادل مع حماس، واصفين "بيان الموساد" الذي صدر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس، والذي جاء فيه إنه "في هذه المرحلة حماس تتحصن في موقفها كمن ليست معنية بصفقة وتسعى إلى إشعال المنطقة خلال رمضان"، بأنه ليس صحيحًا و"سلسلة من الأكاذيب".

ونقل المحلل السياسي في صحيفة "معاريف"، بِن كسبيت، عن عدد من المسؤولين، قولهم: إن هدف البيان "توفير ذريعة" لإسرائيل من أجل تجميد الاتصالات حول صفقة تبادل أسرى و"استمرار المماطلة على حساب حياة البشر" في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة.

وأضاف المسؤولون أنه يوجد في كابينيت الحرب الإسرائيلي "أعضاء غير قليلين الذين يعتقدون أنه بالإمكان استمرار المفاوضات ويدعون أن حماس لم تغلق الباب ولا تتحصن، وإنما العكس: لقد ردت بإجابة مفصلة على خطة باريس، وردت بإجابة مفصلة على التحسينات على خطة باريس، خلال الأسبوع الماضي".

ووفقًا لأحد هؤلاء المسؤولين، فإن "حماس أجابت على كل واحد من المواضيع، وفي قسم من المواضيع قدمت مواقف متشددة وتوجد فيها فجوات كبيرة، لكن بكل تأكيد ثمة مكان لمفاوضات، وللابتكار، ولمقترحات أخرى وللخِدع. والوضع الذي يحاول بيان الموساد وصفه وبموجبه أنه ليس هناك أحد يمكن التحدث معه، ليس صحيحًا. والواقع معاكس. وإذا كان هنا من يرفض التحدث الآن، فهو الجانب الإسرائيلي".

ونقل المحلل السياسي بِن كسبيت عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن "حماس أجابت على جميع النقاط الست في الخطة، وقسم من الإجابات بإمكانها أن تكون أساسا لاتفاق، وقسم آخر متشدد ويحتاج إلى عمل كثير، لكنهم قدموا إجابات".

وأضاف مسؤول إسرائيلي، آخر أن "هذا البيان لا يعكس الواقع توجد مفاوضات، وتوجد مداولات حول البنود، وحماس أجابت، وإسرائيل أوقفت الاتصالات أو على الأقل تصرح بذلك".

وقالت المصادر، التي تحدثت إلى كسبيت إن "بيان الموساد" لم يُنسق مع وزراء كابينيت الحرب ولا مع باقي الأذرع الأمنية، وأنه في الجيش الإسرائيلي وشعبة الاستخبارات العسكرية والشاباك لا يشعرون بارتياح تجاه بيان الموساد.

وأشار كسبيت إلى، أن قسمًا من المصادر التي تحدث معها لفتت إلى "أخطاء فظة" ارتكبها نتنياهو خلال المفاوضات.

وحسب أحد المصدر، فإنه بين الأخطاء التي ارتكبها نتنياهو تتعلق باتفاقه مع رئيس الموساد، دافيد برنياع، الذي يرأس وفد "إسرائيل" بالمفاوضات، من دون علم كابينيت الحرب، على زيادة أيام الهدنة خلال تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل.

وأضافت المصادر ذاتها، أن "حقيقة أن نتنياهو يرفض أي حل يُقترح عليه يعزز حماس جدًا، وينفذ الأميركيون والأوروبيون أي شيء من خلف ظهرنا، من إنزال الإمدادات وحتى الميناء البحري، والسنوار يدرك أن الوقت يعمل لصالحه في هذا السياق".

وقال المسؤولون إن "بيان الموساد يقلب المعطيات، ويستعرض الوضع بشكل مضلل ولا يقول الحقيقة. وهذا كله يفعلونه قبل يوم من حلول رمضان، من أجل خلق ذريعة لعدم القيام بشيء واستمرار التوحل. والقول إن حماس رفضت الشروط ولا تريد صفقة، ليس صحيحا. إنها تريد صفقة، لكن بشروطها. ونحن نريد بشروطنا. وينبغي التحدث حول ذلك والجسر بين الفجوات. وما يحدث هنا هو أننا نحيا في كذبة".

 

اخبار ذات صلة