قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنّ إقرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل المسن الأصم عطا إبراهيم المقيد (73 عامًا) غرب مدينة غزة؛ والإعلان عن عزمه فتح تحقيق بالجريمة، هو محاولة تضليل للتهرب من جرائمه الممنهجة.
وأضافت الحركة، في بيانٍ لها اليوم الأحد، أنّ إعدام المسن الأصم، تأتي ضمن الجرائم الممنهجة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، مشيرةً إلى أنّ الإعلان عن فتح تحقيق بالجريمة، محاولة للتهرب بعد افتضاحها وخروجها إلى العلن.
وأكدت الحركة، أن هذه الجريمة كغيرها من الجرائم الوحشية المستمرة، ومنها ما عرضته قناة الجزيرة اليوم، من مشاهد تُظهر قنص جيش الاحتلال لفتىً فلسطينيًا وقتلِه، في محيط مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا، ديسمبر/ كانون أول الماضي.
ودعت "حماس" المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية والقضائية الدولية، إلى توثيق هذه الجرائم، والعمل على محاسبة هذا الاحتلال على جرائمه التي تخطّت كل حدود، بحقّ المدنيين الأبرياء.
واعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأحد، بقتل المسن الأعزل الذي نشرت قناة الجزيرة مقطع فيديو لإعدامه في منزل غرب غزة، وقال إنه يحقق في ظروف مقتله.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الجيش الإسرائيلي يتذرع بأن قواته كانت تعمل في منطقة قتال معقدة حين قتلت المسن الأعزل.
وأظهرت المشاهد -التي تم تصويرها بكاميرا أحد الجنود الإسرائيليين- لحظات اقتحام المنزل من قبل الجنود وقتل المسن الذي كان موجودًا لوحده في المنزل.
وأقر أحد الجنود -خلال حديث مع زملائه خارج المبنى- بقتل المسن الأعزل الذي لا يحمل سلاحا ويشير بيديه الفارغتين لتأكيد ذلك، بينما أظهر الجنود الآخرون احتفاء بما فعل الجندي، بالقول: "ممتاز.. كل الاحترام".
وعاد الجنود إلى داخل المبنى مرة أخرى، وأطلقوا النار على جثة المسن رغم عدم وجود أي خطر عليهم أو وجود أي اشتباكات في المنطقة.
وبحسب بيانات الكاميرا، فإن تاريخ المقطع يعود إلى السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عند الساعة الرابعة إلا 5 دقائق من بعد الظهر.