انتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، الأحد، في محيط المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية خوفا من اندلاع "اضطرابات عنيفة" مع بدء شهر رمضان.
وأفادت مصادر عبرية: بأن المصلين سيتوجهون للمسجد الأقصى مساء اليوم لأداء أول صلاة تراويح عشية بداية شهر رمضان.
"يبدأ شهر رمضان مساء اليوم (الأحد) في ظل الحرب وعلى خلفية محاولات زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار إشعال عرب الداخل.
ومضت المصادر بالقول: "خوفاً من اشتعال النيران في الساحة وحدوث اضطرابات عنيفة - انتشرت قوات الأمن في منطقة جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) في حالة تأهب قصوى".
وأفادت بأنه في إطار الاستعدادات، تم إرسال آلاف الرسائل النصية إلى سكان القدس الشرقية "تتضمن تحذيرات واضحة من حدوث اضطرابات".
وجاء في الرسائل: "أيها الآباء الأعزاء، اعتنوا بأطفالكم ولا تسمحوا لهم بالمشاركة في أعمال الإرهاب والعنف، لمصلحتهم ولمستقبلهم".
بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع منشورات في الأحياء الشرقية للمدينة باسم ضابط مخابرات في شرطة القدس تحذر سكانها من الانخراط في "أعمال شغب" خلال رمضان.
وقالت المصادر إنه تم نشر قوات اضافية من شرطة الاحتلال في مناطق أخرى من البلدة القديمة بالقدس الشرقية.
ومضت موضحة: "انتشر المئات من عناصر الشرطة في النقاط الرئيسية في البلدة القديمة، وسيستمرون كذلك طوال شهر رمضان".
وأشارت إلى أنه في منطقة باب العامود من المتوقع حدوث تغييرات في ترتيبات حركة المرور، خاصة أيام الجمعة.
وكان رئيس وزراء دولة الاحتلال قد رفض توصيات وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير بشأن دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى في رمضان.
وطالب بن غفير بعدم السماح لسكان الضفة الغربية بدخول الحرم القدسي على الإطلاق خلال شهر رمضان مع السماح لسكان "إسرائيل" الفلسطينيين بالدخول من سن 70 فما فوق.