فلسطين أون لاين

في يومها الـ 156 للعدوان

قصف وحصار وأوضاع إنسانية متردية.. عدد شهداء غزة يتخطى الـ 31 ألفًا

...
thumbs_b_c_c170664b3732aebddee1473f3ed673fc.jpg

كثف الطيران الحربي "الإسرائيلي" غاراته العنيفة بالأحزمة النارية على محافظة وسط قطاع غزة وجنوبها، واستمرار المجازر بحق المدنيين والأسر الفلسطينية وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، فيما يتهدد شبح الموت جوعًا سكان القطاع، خاصة في محافظتي غزة والشمال.

أفادت مصادر صحفية، استشهاد العشرات غالبيتهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، الذي يشهد قصفًا عنيفًا، جوا وبرا وبحرًا.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 31045 شهيدًا فيما بلغ عدد الإصابات منذ 7 أكتوبر الماضي 72654 غالبيتهم أطفال ونساء.

وأوردت الوزارة أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب في الـ 24 ساعة الأخيرة 8 مجازر راح ضحيتها 85 شهيدًا و130 مصابًا.

وبموازاة القصف، تواصل قوات الاحتلال سياسة التجويع التي لا تقلّ وطأةً عن القصف، إذ قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية شماليّ غزة من خلال استهداف وتجويع 700 ألف مواطن، في حين جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن مجاعة في قطاع غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء".

وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا "الجفاف والتجويع وسوء التغذية" في محافظتي غزة وشمالي القطاع، إلى 25 شهيدًا معظمهم من الأطفال والرضع.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها،  بأن رضيعة عمرها شهران توفيت في مستشفى كمال عدوان (شمالي قطاع غزة) بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.وبذلك يرتفع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب نقص التغذية والأدوية إلى 17 طفلا في مستشفى كمال عدوان وحده.

كما توفيت شابة فلسطينية بسبب الجفاف وسوء التغذية -صباح السبت- بمستشفى كمال عدوان شمالي القطاع. وبذلك يرتفع عدد ضحايا سوء التغذية والجفاف في القطاع إلى 25 شهيدًا.

 أبرز التطورات الميدانية

تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال 10 شهداء من منزل يعود لعائلة " عاشور " ولم يتبقى أحد على قيد الحياة في المنزل وذلك بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال في محيط الكلية الجامعية شارع 8 بتل الهوا غرب مدينة غزة.

استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، ظهر اليوم الأحد، في قصف نفذه طيران الاحتلال الإسرائيلي، على عدد من منازل المواطنين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال استهدفت منازل المواطنين في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.

وقالت مصادر صحفية، إن 15 شهيدًا ارتقوا، وأصيب العشرات، في قصف للاحتلال على خيام النازحين في المواصي غرب خان يونس، جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع شن طائرات الاحتلال الحربية أحزمة نارية مكثفة بالمدينة.

وأضافت المصادر، أن شهيدًا ارتقى وأصيب ثلاثة آخرون، في قصف للاحتلال مركبة على طريق صلاح الدين في مدينة رفح جنوب القطاع.

وأفادت مصادر طبية، بوصول جثامين أكثر من 37 شهيدًا، و118 جريحًا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة وسط القطاع خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع قصف مدفعي لمنازل المواطنين.

كما وفي السياق، استشهد 5 مواطنين، وأصيب العشرات، عقب استهداف جيش الاحتلال مواطنين خلال انتظار وصول المساعدات قرب دوار الكويت في حي الزيتون غرب مدينة غزة، وتم نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشفاء.

وشنت طائرات الاحتلال غارة استهدفت منزلا لعائلة أبو ناصر في مشروع بيت لاهيا شمالي غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.

تحذيرات من الموت "عطشًا" 

من جانبه، قال عضو لجنة الطوارئ ببلدية غزة عاصم النبيه، في تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية، الأحد، إن الاحتلال دمر مليون متر مربع من الطرق في مدينة غزة، لافتًا إلى أن البلديات بحاجة إلى آليات ومعدات ثقيلة ووقود.

وأضاف النبيه أن المساعدات الغذائية التي وصلت للمدينة مهمة، لكنها لا تلبي حاجة المواطنين، مشيراً إلى أن 70 ألف طن من النفايات متراكمة في مدينة غزة.

وتابع: "سيكون لدينا شهداء بسبب العطش داخل بلدية غزة"، موضحًا أن حصة الفرد من الماء في بلدية غزة، الآن لتران يوميًا، ومخزون المياه الجوفية بغزة في حالة خطر".

وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية، بات سكان غزة- لا سيما محافظتي غزة والشمال- على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.