فلسطين أون لاين

غزة... الطوفان والمحرقة

حماس البنيان

لقد حملتم من أمانة القضية الفلسطينية فهي والله عظيمة وثقيلة وأحسب أنها تأتي في مرحلة عصيبة وأنتم تنتقلون من مرحلة الدفاع إلى الهجوم بتدشين السابع من أكتوبر في طوفان الأقصى.

الأمل منعقد كثيراً على غزة العزة التي تمثلكم في هذه المرحلة وصمودها الأسطوري يفوق قدرتها وبلحمها الحي تقاتل بشكل أسطوري، ويثق بها شعبنا المجاهد وأمتنا المترقبة يبحثان من خلالها عن الضوء في نهاية نفق الكرامة لأمة تعيش تيه الضياع، كما أنه من خلالها يتلمس القيادة التي تستحقه وتليق به وبقضيته وتضحياته في زمن أصاب التهتك مفاصل المؤسسة الرسمية. وتعيش القضية فصولًا قاسية في التآمر عليها وتدفع غزة تحت قيادة حماس الثمن الباهظ بحثًا عن ضوء طال ترقبه، ويحيا شعبنا في شتى أماكن تواجده مع وقائع غزة وملحمتها الخالدة وبطولتها ومقاومتها وصمودها بحثًا عن بارقة أمل وإشعاع نور يأخذ بيده إلى فلسطين المحررة وإلى حياة عزيزة كريمة، والأمل كبير وغزة تدفع الفاتورة كاملة طيبة بذلك نفسها والله غالب عل أمره.

غزة ومقاومتها وفي القلب منها القسام نحسبها والله حسيبها من الماضين للقدس والتحرير رغم ما أصابها من جراح فلا تفقدوا بوصلة القدس وفلسطين ولا تنحرفوا عن المسار الاستراتيجي مهما أصابكم من خطب أو أحاطت بكم الأزمات، فإن القيادة الرسالية صاحبة الهم والرؤية تبقى عينها على الفنار مهما تعالت أمواج البحار. تجديد الثقة بحماس بتجديد العهد مع خيارها المقاوم عبر معركة طوفان الأقصى وهذا الالتفاف الجماهيري المهيب من خلاله استحضار سير العظماء من جيل التأسيس وعلى رأسهم الإمام الشهيد أحمد ياسين عبر تلاميذه الأمناء مستحضرين نعمة الله عليكم أن أصبحت حماس بفضل الله وبركة دماء الشهداء وغزة الأيقونة وطوفان الأقصى العنفوان، وتضحيات وصمود شعبنا العظيم قوة يحسب لها حساب ومعقد أمل الأحرار في العالم والأمة للتخلص من الاحتلال وإعادة الاعتبار للعدالة والحرية والكرامة الإنسانية.

إن دورات عمل كاملة مضت مدتها 17 سنة قضتها حماس في قيادة غزة الطليعية خلالها تحققت أهداف عظيمة ولكن المشوار طويل والدرب صعب شائك. وحماس اليوم مع تعمق جراح غزة وأهلها وعوائلها التي تقدمت الصفوف في التضحية العزيزة الغالية بحاجة إلى مزيد عطاء لحاضنتها الشعبية التي مثلت مع إعدادها ومقاومتها كلمة السر في غزة الطوفان والمحرقة في زمن الخذلان لسنوات خلت وإجراء جردة حساب على أساس من تثبيت الأولويات والأهداف بالتحرير مع إيلاء أهمية قصوى ليتقدم ملف رعاية الناس وتكفف دموعهم ومسح آلامهم وتضميد جراحهم الغائرة التي قدموا فيها دمائهم وعوائلهم وبيوتهم طيبة بذلك نفوسهم راضية قلوبهم. وهذا يحتاج من حماس وخاصة قيادتها (من بقي منهم) الطواف على الناس كل الناس في غزة التضحية العزيزة لتقبل أقدامهم ولا تظهر فرحًا دونهم وتجعل من يوم النصر المؤكد يومًا لحمد الله بتكبيرات العيد وتبني سرادق الشهداء عبر العوائل أهالي الشهداء صناع ملحمة الثبات لتعزيز بناء جدار شعبي لا ينقض مع عدم إظهار أي شكل للفرح وعدم الظهور بأي مظهر يضع حاجزًا بينكم وبين الناس أو يصنع فارقًا عنهم. ومن ذلك بالتأكيد ستقفون للتحقق من المعطيات والواقع أين أصبتهم وأين أخفقتم في طوفان الأقصى ولماذا؟ ومن ذلك استخلاص الدروس والعبر، وأنصحكم التشدد في التقييم فهذا سلوك بشري ويؤسس لمزيد من الإنجاز والنجاح فالنصر تراكمي وأنتم ولا شك على الجادة وعلى طريق التحرير والعودة، وبتم أقرب لها من أي وقت مضي والله يحب إذا عمل أحدكم عمل أن يتقنه.

غزة الطوفان لا شك أنها تجديد ثقة لكم في قيادة حماس للقضية عبر تبنيكم المطلق لمسار التحرير وأنتم أكثر رسوخًا وإدراكًا لطريقها كحركة تحرر وطني تسعى إلى تحرير فلسطين وإقامة دولة الحق والعدالة فيها مع إدراك سياسي يتعمق في إدارة المرحلة بين الاستراتيجي والتكتيكي والثابت والمتغير والحفاظ على البوصلة في مسارها الراسخ نحو المسرى والأسرى والعودة. واليوم أكثر من أي وقت مضى التهديد التي تحياه حماس وجودي بهدف الإنهاء أو الإقصاء أو حرف المسار ورغم ذلك المتابع لسلوككم القيادي الميداني والسياسي ورغم أنكم تمرون من عنق زجاجة بالغة الحدة إلا أنكم تحافظون بشكل بالغ الحساسية على مساركم المقاوم وتمنحون حركتكم المزيد من الثقة بشكل مثير. وأنتم في قيادتكم حماس التحررية عمدتم مجددًا عبر غزة الطوفان طريقكم بالدماء وجددتم البيعة الشعبية (دون حدود للجغرافيا) لكم عبر فوهة البندقية بحاجة إلى التوقف أمام قضايا جوهرية في بيئتكم الداخلية لتثبيت مخاض الطوفان الذي أعاد إنتاج حماس كقائد لمشروع تحرير فلسطين ونهضة أمة ومن ذلك وأهمية إعادة دراسته لواقع النواة الصلبة لحماس وقدرتها على الصمود في مواجهة مراحل مقبلة يقيناً ستكون عاصفة وشرسة وتتجدد فيها محاولات الاستئصال التي لم ولا ولن تتوقف وستتعاظم.

إن النواة الصلبة لحماس بأصولها التربوية وعمقها الإيماني وحضورها الميداني ووعيها السياسي وإعدادها الجهادي جوهر بقاء حماس وصمودها وانتصارها في مفترقات حاسمة سابقة ودرة التاج طوفان الأقصى، وقدرة النواة الصلبة على الصمود ترتبط بشكل كبير بمنظومة قيمية ووطنية التي تجعل حماس أنموذج للتضحية والوعي والإرادة وهذا ما على قيادة الحركة تعميق غرسه في أبناء حماس وقد فعلت بسخاء في غزة الطوفان بكثير من التشوق للعطاء لا للأخذ وللغرم لا للغنم، وأن تجعلوا من أنفسكم قدوة في هذا المضمار وسواه. ومن هنا فإن الحاجة ماسة إلى توظيف إنجازات محطة الطوفان الأسطورية إلي الصالح الحركي الخاص والفلسطيني العام صعوداً نحو مشروع التحرير والعودة. وبما قدمت الحاضنة الشعبية من عطاء ووعي تمثل جزءا حيوياً وهاماً ومؤثراً في مفترقات الفتنة وفقدان البوصلة وهذا يستدعي من حماس إدراج الشعب الفلسطيني عموما وخاصة في غزة كجزء أصيل من نسيجها الحيوي. وهذا يحتاج إلى البناء التربوي العام عليه للإسهام الواعي العميق في الحفاظ على الهوية بعمقها الإسلامي وانتمائها الوطني وبراجميتها السياسية والواقعية. والحاجة قائمة في ذلك إلى فك الاشتباك بين الأيدلوجي والسياسي والحاجة بذلك قائمة إلى معالجات عميقة باعتماد منهج سياسي تثقيفي للحاضنة فضلا عن النواة الصلبة وابتكار طرق وأدوات ووسائل تجعل من الحاضنة الشعبية عموما وفي غزة خصوصا لتكون جزء من نسيج المشروع الوطني ومن ذلك قد يكون اعتماد القسام جيش فلسطين الوطني للتحرير.

غزة الطوفان أبرزت صوابية طريق التحرير الذي تخوضه حماس بكل ثقة وهذا الدرب شائك وطويل ويستدعي المعالجة الفاعلة والاستدراك المأمول الذي يمكن أن يحقق وفي ظل النزيف القيادي تراكم التجربة والتوارث القيادي التكاملي وإعادة إنتاج المربي والقائد السياسي والثقافة العامة المنضجة للكادر وإعادة الصياغة للوائح الداخلية لحماس في أنظمتها الانتخابية على أسس الحرية والتنافس العادل وتكافؤ الفرص وترتيب منهجية اتخاذ القرار على أسس من قواعد التخصص والشورى والمعلومات. ومن جانب مساند للبناء الداخلي لحماس, أبرزت غزة الطوفان كم تحمل غزة شبه وحيدة عبء المشروع الكبير وإن الحفاظ على وحدة حماس في أقاليمها الثلاث وأبنائها في السجون يرتبط ببناء منظومة تضمن المساهمة العادلة في تحمل عبء مشروع التحرير والعودة وهذا يمثل تحدياً من نوع خاص حيث تنتقل حماس ببطء وبحالة من شبه المغالبة إلى عمل موحد يتجسد في مؤسساتها المنتخبة في الأقاليم الثلاث, ولكن هذه الوحدة تحتاج إلى انتقال من مرحلة التنافس غير المعلن إلى التعاون و التكامل و توزيع الأدوار وصولا إلي انصهار كلي في بوتقة جمعية تلم شتات الفكر والرأي والأولوية على قاعدة التمثيل الكلي لأبناء فلسطين في الداخل والخارج مع إدراك عالي وفهم ذكي لخصوصية كل إقليم واحتياجاته وممارسة الاندماج عالي الهمة بروح الانتماء الجماعي إلى الفكرة والقيمة والمشروع وتقديم الصالح النافع وتجنب الضار المعطل. وإن تنوعت أشكال المقاومة بين الضفة وغزة ومناطق 48 والخارج، فكلٌ يقاوم على قاعدة إدارة الصراع ووفق منظور المصلحة الوطنية الفلسطينية، ولكن الحاجة ماسة إلى تحقيق ما يشبه التوازن والتوازي بين أداء الساحات.

غزة الطوفان الأيقونة ستعيش مرحلة تحدي متزايد في استهداف متعاظم لحصار ممتد خانق وسيتعاظم وعدوان لا قيمي ولا إنساني وحرب الاستنزاف وستبقى غزة بعد طوفانها تمثل الركن الشديد في معادلة حماس والقضية الفلسطينية في ظل تعزيز رسالة الجاهزية والقدرة على الإيلام كمعادلة ثبتتها معركة طوفان الأقصى. ولكن التحدي الأكبر الذي تحملت عبئه حماس القسام والإنجاز الأعظم لغزة الطوفان كسر المعادلات وبعثر الأوراق والذي كان قائمًا في غزة على جولات التصعيد وتحقيق توازن الردع ومدى القدرة على تغيير معادلات الاشتباك، وفي ذات الوقت مواجهة الحصار والتحرر من منهج إدارة الأزمة واليوميات وتنفيذ بشكل رشيد مبادرات استراتيجية تسند مجتمع غزي صامد ويدفع فاتورة باهظة. والعقدة كيف تفعل كل ذلك دون أن تدخل حماس في نفق الثمن السياسي والابتزاز المعيشي والمالي خاصة؟ ومن ذلك كيف تبني مكون مجتمعي عام يساهم ويشارك في رشد القرار الحكومي دون تدخل مباشر من حماس يشكل عبء عليها وعل حاضنتها الشعبية دون انفكاك عن مشروع التحرير. وأيضًا استثمار العلاقة مع مصر لصالح تطوير حد الضرورة المعيشي بعيدا عن روح الانصياع أو السقوط في تيه سياسي خاصة مع معاناة أهل غزة في الانتقال إلى مصر ومن خلالها، وفي ظل ثقل حماس في غزة ومركز تحركها الوازن وكيف يمكن خلق حالة توازن تنقذ الناس دون الغرق السياسي؟  

ومجددًا في العموم، حكم غزة يحتاج قراءة وتقييم علمي موضوعي حيت النقد المتداول أحيانًا ليس منصفًا لاعتبارات كثيرة أهمها ارتباط التجربة بحصار خانق مع حفاظ لافت على مشروع المقاومة وتطويره بشكل مذهل، وملاحقة دائمة فضلاً عن حالة الاستهداف الاقصائية إلى درجة محاولات الاستئصال. ولا يمنع هذا من تسجيل ملاحظات مؤثرة في الأداء والتجربة كثيراً حدت من قدرة حماس على نجاح تجربتها، وهذا يحتاج إلى عملية تقييم موضوعية متجردة، ومن ثم تطوير السلوك الرشيد في تجربة الحكم.

 وفي سياق متصل, يستمر العمل على إنهاء الحصار بكافة أشكاله، ومن ذلك الحصار السياسي مع استمرار تحمل المسئولية الإنسانية والاقتصادية عن الشعب الفلسطيني المُحاصَر، وتحميل المسئولية الإنسانية كذلك للاحتلال والإدارة الأمريكية المُعتدين على الشعب الفلسطيني وما يترتب على ذلك من معارك قانونية وسياسية تسعى إلى نزع الشرعية الأخلاقية والقيمية والإنسانية والقانونية عن الاحتلال ومن سانده وكشف السوءة لمن يتواطأ مع العدوان والحصار ويتعاون مع المحتل، وما يحتاجه ذلك إلى إبداع جديد واتساع لجبهة المواجهة وقدرة على التحشيد والبناء في ذات الوقت، وفي هذا السياق تبدو المقاومة الورقة الأقوى في يد حماس, والحاجة ماسة لإعادة إنتاج الفرح بصفقة تبيض السجون.

غزة الطوفان عمقت عبر حماس ومن خلال مسيرتها المتصاعدة المليئة بالتضحية والعنفوان رؤية وطنية حكيمة للعمل الفلسطيني المقاوم السياسي بوصلتها القدس، ومتشبثة بحق العودة والإفراج عن الأسرى وتبييض السجون ويناء الدولة المستقلة على حدود 1967م، وقد تناقش ذلك مقابل هدنة مع الاحتلال، وتسعى لإعادة بناء منظمة التحرير على أساس من التمثيل الحقيقي للشعب الفلسطيني، وتقبل بالعمل مع كافة القوى الفلسطينية على أساس من التداول السلمي للسلطة وعدم الارتهان للمواقف الأمريكية والإسرائيلية، وتوجَّت كل ذلك بتقديم نموذج من التضحية والفداء عبر قوافل من الشهداء والاستشهاديين والمعتقلين والجرحى والمبعدين وعلى رأسهم جيل القيادة الشهيد والفرقان ووفاء الأحرار وحجارة السجيل والعصف المأكول وسيف القدس وطوفان الأقصى خير شهيد.

واليوم الحاجة ماسة بشأن ترتيب البيت الفلسطيني أمام حماس الكثير من المسارات، فالسعي لتحقيق وحدة وطنية جادة وهي أولوية رغم الجراح برؤية جديدة عنوانها إلغاء أوسلو واعتماد برنامج وطني متفق عليه، وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني عبر بناء منظمة تحرير على أساس شراكة واسعة وعلى أساس من برنامج سياسي وطني  وتشكيل حكومة عبر الانتخابات لدولة مستقلة على حدود 67 دون أي التزامات للاحتلال, وفقط يمنح الاحتلال فرصة زمنية بضمان من أمريكا والأمم المتحدة لتطبيق قراراتها المكدسة وأولها بتفكيك المغتصبات في القدس والضفة في مدى زمني محدود.

التطبيع مسار تواصل للأسف في إقليم متواطئ مهزوم شكل عقبة كأداء في مشروع التحرير وكشفت غزة الطوفان سوءته وحجمته، وإسقاط التطبيع يمثل تهديد كبير للقضية الفلسطينية في جوهرها كقضية شعب تحت الاحتلال تفتح عواصم التطبيع ذراعيها لاحتضان زعماء الاحتلال الملطخة أيديهم بجرائم إبادة جماعية. وحماس الطوفان هي رأس الحربة في مواجهة التطبيع ولم تساوم على موقفها الوطني والأخلاقي تجاه مشروعها التحريري لفلسطين الإنسان والأرض، وسيكتب التاريخ أن حماس كانت صمام الأمان وعمود الخيمة للحفاظ على القضية الفلسطينية في زمن السماسرة وتجار الحقوق والتطبيع الذليل. وأمام تحدي مرحلة التطبيع تعيش حماس ظرفاً قاسياً ومن قبله أمام سلطة أوسلو التي فتحت بوابة التطبيع على مصراعيه رغم أنها تصطدم بجدار سقوط مشروعها بحل الدولتين وانتهاء أوسلو. ولذلك وجدت حماس نفسها غريبة وحيدة في غزة الطوفان في مرحلة مخاض عسير للمنطقة، والتحدي الذي قبلته عبر غزة الطوفان في إعادة الاعتبار للقضية في ظل التهاوي، والان السؤال كيف يمكن تعظيمه والبناء عليه؟ وسبل المحافظة على مسار التحرير في ظل التطبيع المهزوم؟ وكيف يمكن غزة الطوفان يجرف التطبيع مرة وإلى الأبد؟

غزة الطوفان ساهمت كثيرًا في تعزيز منظومة حماس في العلاقات الخارجية على الرغم من كثير العقبات التي شابت هذه العلاقة في فترات متقطعة. وكذلك بناء شبكة العلاقات الكبيرة غير الرسمية والشعبية بمنظومات العمل غير الرسمي والجماهيري وكذلك أحدثت اختراقاً على جبهات عدة سواء فيما يخص بعض الدول الأجنبية والعديد من دول العالم التي امتلكت علاقات غير معلنه، وبالتأكيد تواجه حكم حماس في علاقاته الخارجية قضية مهمة وهي العداء الأمريكي المتزايد الذي خاض معركة طوفان الأقصى بشكل مباشر وشرس. ومهم في هذا الصدد توظيف الجاليات الفلسطينية باعتبارهم سفراء في ظل عدم تحمل السفارات والقناصل الفلسطينية دورها تجاه القضية. والحاجة قائمة إلى استثمار نتائج غزة الطوفان وتثبيت منهجية في بناء العلاقات الدولية على أساس من مصفوفة محور الحلفاء والأصدقاء والخصوم والأعداء وسبل الانتقال بينها مما يدعم القضية ويحتضنها وسبل تحقيق اختراقات سياسية جديدة لصالحها بعد أن رسخت طوفان الأقصى حماس ومنحتها لقب لاعب إقليمي مركزي والتحدي قائم بالحفاظ عليه وتعظيمه؟