أكد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، أن الخطة الأمريكية لإنشاء ميناء "مؤقت" قبالة غزة لجلب المساعدات للقطاع، هي "مسرحية ساخرة للجمهور الأمريكي، ولن تمنع حدوث مجاعة جماعية".
ورفض فخري، إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في خطاب "حالة الاتحاد"، يوم الخميس المُنصرم، أن إنشاء ميناء مؤقت سيمكن من زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة.
وأوضح المقرر الأممي، في مؤتمر صحفي في جنيف، أن الشعب الفلسطيني ومجتمع المساعدات الدولية والدول الداعمة لم يطلبوا رصيفًا بحريًا. مشيرًا إلى أن الميناء "العائم" لن يمنع المجاعة بأي بشكل من الأشكال.
وشدد على أن لجوء أمريكا الحليف الرئيسي لـ"إسرائيل" إلى مثل هذا الإجراء، هو أمر "سخيف" بطريقة مظلمة وساخرة.
ولفت إلى أن هذه الخطوة تمثل محاولةً من بايدن للتواصل مع الجمهور الأمريكي المحلي، خاصةً مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المُقامة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
يُذكر أن جو بايدن أعلن في خطاب "حالة الاتحاد" بالكونغرس، أنّه أصدر تعليمات للجيش الأمريكي من أجل إنشاء ميناء مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة، من أجل تسهيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وكشف محللون وخبراء عن الأهداف الخفية التي يرمي الرئيس الأمريكي إلى تحقيقها من خلال الرصيف البحري "المؤقت"، والتي تتعلق بتشجيع هجرة الفلسطينيين إلى أوروبا، وإلغاء أي دور لمعبر رفح البري على الحدود مع مصر، لأن "إسرائيل" لا تثق به، وتعتبره المدخل الرئيسي لأسلحة حركة حماس، فيما وأشار أخرون إلى أنّ هذه الخطة تعني تحكم "إسرائيل" بكافة منافذ غزة، وإنهاء أي سيادة للفلسطينيين على المعابر.