فلسطين أون لاين

معتقلات "سرية" ومصير "مجهول".. هذا ما يفعله الاحتلال مع معتقلي غزة

...

قال المختص في شؤون الأسرى حسن عبد ربه، إن سلطات الاحتلال دشّنت العديد من المعتقلات السرية غير المعروفة لمعتقلي غزة.

وأوضح عبد ربه أن جميع هؤلاء المعتقلين في حالة انقطاع تام عن العالم.

وأشار إلى أنّ عددًا من هذه السجون مُقامة في بئر السبع والنقب وعوفر، إلى جانب تجديد معسكرات قديمة تم فتحها خلال الانتفاضة الاولى.

وأكد عبد ربه أن جميع المعتقلين في حالة إخفاء قسري، لا يُعرف مكان اعتقالهم، ويتعرضون لجميع أنواع التنكيل والموت، ولا يُعاملون بأي قانون يحمي حياتهم.

ولفت إلى أنّ إعلام الاحتلال كشف لمرتين عن استشهاد عدد من الأسرى خلال العدوان.

وذكر  أن الأسيرات يُعاملن بنفس الآلية من العزل والإقصاء.

وأكد عبد ربه أنّ عددًا من المُعتقلين المفرج عنهم من غزة لم يتعرفوا على مكان الاحتجاز، في إشارة إلى حالة التغيب القسري الذي يتعرض له الأسرى.

تأتي تلك التصريحات، بعد تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الخميس، كشفت فيه عن استشهاد 27 فلسطينيًا من سكان قطاع غزة في مراكز احتجاز عسكرية "إسرائيلية" منذ بداية العدوان على قطاع غزة في الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووفقًا لما كشفه تحقيق لـ "هآرتس"، أن معظم المعتقلين "توفوا" في قاعدتي "إس دي تيمان"، و"عناتوت" في "إسرائيل".

ومن جهته أكد نادي الأسير الفلسطيني أن المعطيات المتوفر حول معتقلي غزة، ضئيلة، ومنها ما نشرته إدارة سجون الاحتلال في نهاية شباط الماضي عن احتجاز (793) من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر، صنفوا (كمقاتلين غير شرعيين)، وهم موزعون على عدة سجون.

وفي وقت سابق، أفاد نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، بأن أكثر من 9 آلاف معتقل ومعتقلة في سجون الاحتلال، يواجهون إجراءات انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم.

وقالت الهيئة ونادي الأسير، أنه “على مدار الفترة الماضية لم تختلف وتيرة الإجراءات التي فرضت على المعتقلين والمتمثلة في أساسها بعمليات التعذيب والتنكيل الممنهجة، والتي تهدف في جوهرها إلى سلبهم إنسانيتهم وحرمانهم من أدنى حقوقهم”.

وأشارت الوزارتان إلى أن عامل الزمن يشكل مؤثرًا أساسيًا على مصير المعتقلين، في ظل استمرار وتيرة الإجراءات الانتقامية والتنكيلية بحقهم وبعض السياسات التي تصاعدت وزادت حدة معاناتهم على عدة أصعدة.