في اليوم الـ 153، كثف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته العنيفة بالأحزمة النارية على محافظة وسط قطاع غزة وجنوبها، واستمرار المجازر بحق المدنيين والأسر الفلسطينية وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، فيما يتهدد شبح الموت جوعًا سكان القطاع، خاصة في محافظتي غزة والشمال.
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 83 شهيدًا و142 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 30800 شهيدًا و72298 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
فيما يلي أحدث التطورات الميدانية:
أفادت مصادر صحفية، بوصول 9 شهداء وأكثر من 20 مصابًا إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة العطار في منطقة الحكر بدير البلح وسط قطاع غزة.
وصرح مدير مستشفى شهداء الأقصى، بأن المستشفى استلمت جثامين 7 شهداء ونحو 20 مصابًا معظمهم نساء وأطفال في القصف "الإسرائيلي" المتواصل.
وكررت قوات الاحتلال اعتداءها على المدنيين خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية في غزة.
وأفادت مصاد محلية، أن شهيد ارتقى برصاص قوات الاحتلال التي نصبت كمينًا لمنتظري المساعدات عند دوار النابلسي على شارع البحر غرب مدينة غزة.
وشنّ الطيران الحربي التابع لقوات الاحتلال، مساء اليوم، غارات جوية على شرق معبر رفح، جنوبي قطاع غزة.
وذكر مراسلنا أن "مدفعية الاحتلال الإسرائيلي تستهدف أطراف حي الزيتون شرقي مدينة غزة".
وبعد عصر اليوم الخميس، شنّ طيران الاحتلال الحربي غارات على شرق خانيونس. بينما أُبلغ عن ارتقاء 4 مدنيون شهداء من عائلة "بربخ" بقصف الاحتلال وسط المدينة، جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية إن 14 شهيدًا وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي منذ فجر اليوم، نتيجة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على مدينة خانيونس. بينما تم انتشال 4 شهداء من حي الأمل بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة جرّاء قصف سابق.
وطالت الغارات حي الجنينة شرقي رفح جنوبي القطاع، ومنازل في مخيم النصيرات ودير البلح، في وقت جددت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية والمناطق المأهولة ومحيط مراكز الإيواء، حيث استشهد 17 فلسطينيًا جراء استهداف 3 منازل.
وقالت مصادر صحفية، إن الاحتلال الإسرائيلي أغار على منزل في منطقة البركة بمدينة دير البلح وسط القطاع، ومنزلين آخرين وسط وغرب مخيم النصيرات إلى الشمال الغربي من المحافظة الوسطى.
وأوضحت، أن هذه المنازل المدنية استهدفت على رأس من فيها من نازحين ومواطنين، مشيرًا إلى أن طواقم الإنقاذ استأنفت مع ساعات الصباح عمليات البحث والانتشال لعدم قدرتها على العمل خلال ساعات الليل نتيجة عدم توفر المعدات والكهرباء.
كذلك استهدفت غارات إسرائيلية مناطق محيطة بمخيم البريج والزوايدة، والمناطق الشمالية الغربية من المحافظة الوسطى.
واستهدفت غارة إسرائيلية أخرى أرضًا زراعية في حي الجنينة شرق مدينة رفح بجانب أحد المنازل، ما ألحق أضرارًا واسعة فيه وتم نقل 7 مصابين من المكان بينهم أطفال إلى مستشفى أبو يوسف النجار شرق المدينة.
شهداء "الجفاف وسوء التغذية"
وبموازاة القصف، تواصل قوات الاحتلال سياسة التجويع التي لا تقلّ وطأةً عن القصف، إذ قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية شماليّ غزة من خلال استهداف وتجويع 700 ألف مواطن، في حين جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن مجاعة في قطاع غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء".
أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، مساء الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة إلى 20 شهيدًا. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، ارتقاء فتى (15 عامًا) في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ومسن (75 عامًا) من مستشفى كمال عدوان، نتيجة الجوع والجفاف وسوء التغذية.
وأضافت: أنّ الحصيلة المعلنة لشهداء سوء التغذية والجفاف تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، ونعتقد أن العشرات يفارقون الحياة بصمت نتيجة المجاعة دون أن يصلوا للمستشفيات.
وأكد القدرة في تصريح صحفي، أن المجاعة في شمال غزة وصلت إلى مستويات قاتلة وخاصة للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين. وحذّر من خطورة تعمق المجاعة، وارتقاء الاف المواطنين إذا لم يتم وقف العدوان ودخول فوري للمساعدات الإنسانية والطبية.