في اليوم الـ 152، كثف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته العنيفة بالأحزمة النارية على محافظة وسط قطاع غزة وجنوبها، واستمرار المجازر بحق المدنيين والأسر الفلسطينية وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، فيما يتهدد شبح الموت جوعًا سكان القطاع، خاصة في محافظتي غزة والشمال.

وأفادت مصادر محلية، وصول شهيد و9 إصابات إلى مستشفى الشفاء بغزة جراء إطلاق الاحتلال النار على الأهالي أثناء انتظارهم المساعدات قرب الدوار الكويتي جنوب مدينة غزة، مساء اليوم الأربعاء.

كما ذكرت، ارتقاء 4 شهداء وإصابات؛ بعد قصف الاحتلال منزلاً لعائلة "أبو رخية" يؤوي نازحين غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر صحفية، باستشهاد 5 أشخاص بينهم طفلتان وسيدة بعد قصف الاحتلال مسجد الصلاح وسط مدينة جباليا شمالي قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء.

وأشارت إلى قصف منزل قرب روضة بغداد شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، تزامنًا مع إطلاق الاحتلال قذائف مدفعية وقنابل دخانية جنوب حي الزيتون شرقي مدينة غزة.

وتواصل القصف المدفعي، بعد عصر الأربعاء، على المناطق الشمالية الغربية لمخيم النصيرات. بالإضافة لاستهداف طائرات الاحتلال لبرج سكني على مفترق السرايا في مدينة غزة.

وذكرت مصادر محلية أن عددًا من الشهداء والجرحى ارتقوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بحي الزيتون في مدينة غزة. 

وقصفت مدفعية الاحتلال، بشكل عنيف، جنوب شرق حي الزيتون في مدينة غزة، ومنطقة الستار ودوار الكويت وشارع السكة جنوب الحي. بالإضافة لقصف مدفعي شمال شرق مخيم البريج.

وأبلغ مواطنون عن ارتقاء شهداء وإصابة آخرين جراء قصف "إسرائيلي" استهدف عدة منازل بشارع السكة في جباليا شمال القطاع.

وفي خانيونس، قالت مصاد صحفية، بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 29 شهيدًا من مناطق متفرقة في خان يونس جنوبي قطاع غزة منذ صباح اليوم الأربعاء.

وأشارت إلى، نقل جثامين 16 شهيدًا من مدينة خان يونس إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح جنوبي القطاع.

شهداء "الجفاف وسوء التغذية"

وبموازاة القصف، تواصل قوات الاحتلال سياسة التجويع التي لا تقلّ وطأةً عن القصف، إذ قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية شماليّ غزة من خلال استهداف وتجويع 700 ألف مواطن، في حين جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن مجاعة في قطاع غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء".

أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، مساء اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة إلى 20 شهيدًا.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، ارتقاء فتى (15 عامًا) في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ومسن (75 عامًا) من مستشفى كمال عدوان، نتيجة الجوع والجفاف وسوء التغذية.

وأضافت: أنّ الحصيلة المعلنة لشهداء سوء التغذية والجفاف تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، ونعتقد أن العشرات يفارقون الحياة بصمت نتيجة المجاعة دون أن يصلوا للمستشفيات.

وأكد القدرة في تصريح صحفي، أن المجاعة في شمال غزة وصلت إلى مستويات قاتلة وخاصة للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين. وحذّر من خطورة تعمق المجاعة، وارتقاء الاف المواطنين إذا لم يتم وقف العدوان ودخول فوري للمساعدات الإنسانية والطبية.

9 مجازر خلال الـ 24 ساعة ماضية

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أصدرت وزارة الصحة بغزة، تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء تواصل العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، لليوم الـ 152 على التوالي.

وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الصهيوني ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية، 9 مجازر  ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 86 شهيدًا و 113 إصابةً.

وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة الضحايا جرّاء تواصل حرب "الإبادة الجماعية" على غزة إلى 30717 شهيدًا، و 72156 إصابةً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وذكرت  أنّ عددًا كبيرًا من الضحايا مازالوا تحت الأنقاض وفي الطّرقات والشوارع، لا تستطيع طواقم الإسعاف أو الدفاع المدني الوصول إليهم، بسبب إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الصهيوني تجاه كل من يقترب من تلك الأماكن.

وأشارت الصحة إلى أن الاحتلال تعمّد قتل 348 كادرًا صحيًا، واعتقال 269 آخرين على رأسهم مدراء مستشفيات بخان يونس وشمال غزة.