فلسطين أون لاين

غزة.. تقديرات أولية: 15 مليار دولار خسائر العدوان المتواصل على القطاع

...
الدمار.webp
غزة - فلسطين أون لاين

مع دخول الشهر السادس على التوالي، تجاوزت الخسائر التقديرية الأولية المباشرة لحرب "الإبادة الجماعية" على قطاع غزة 15 مليار دولار، أما الخسائر غير المباشرة فقد تجاوزت ذلك بكثير. وفق تقديرات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وحذر الإعلام الحكومي بغزة، في تقرير له نشر اليوم الإثنين، من تعمّق المجاعة بشكل أكبر وخاصة في محافظة شمال غزة ومحافظة غزة، بعد نفاد الطحين والأرز ونفاد حبوب وأعلاف الحيوانات التي أُجبر المواطنون على أكلها.

وحمّل في تقريره، الاحتلال "الإسرائيلي" وحلفاءه وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن وفاة أكثر من (700,000) مواطن في المحافظتين، نتيجة سياسة التجويع والضغط على المدنيين والأطفال والنساء، وانعدام الأمن الغذائي والمائي والدوائي.

وفيما يتعلق بعمليات إنزال المساعدات جوياً؛ أكد الإعلام الحكومي بغزة، بأن هذه الوسيلة ليست هي "الوسيلة المثلى" لتقديم المساعدات لأهالي قطاع غزة، وإن الحل الجذري يعرفه كل العالم وهو إنهاء المجاعة من خلال إدخال 1000 شاحنة من المساعدات بشكل يومي من خلال المعابر البرية وضمان وصولها إلى جميع المحافظات وخاصة محافظتي غزة والشمال، وغير ذلك من الحلول هي مجرد حلول ترقيعية وغير مجدية، بل وتشكل خطر الموت على حياة المواطنين بسبب نزولها في مناطق غير آمنة.

وارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدة مجازر خلال الأيام الماضية بحق آلاف المواطنين الذين حاولوا الحصول على أكياس الطحين ومساعدات غذائية في ظل المجاعة، حيث ارتكب الاحتلال مجزرة الطحين وراح ضحيتها 116 شهيداً وأكثر من 700 إصابة، وارتكب مجزرة شاحنة المساعدات التابعة لجمعية خيرية كويتية غرب دير البلح وراح ضحيتها 8 شهداء، وارتكب مجزرة دوار الكويت على شارع صلاح الدين والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى،

وأشار الإعلام الحكومي، إلى أن الاحتلال حاول التملص والهروب من مسؤولية هذه المجازر بعد أن فُضح على مستوى العالم وهو يقتل المدنيين والنساء والأطفال الذين يبحثون عن الغذاء في ظل هذا التآمر الدولي على قطاع غزة".

وفيما يتعلق بالمنظومة الصحية، قال الإعلام الحكومي، إن الاحتلال "الإسرائيلي" مازال يتعمد وبشكل مقصود استهداف وتدمير القطاع الصحي بشكل كامل ومقصود ومبيت، حيث قام مؤخراً بتدمير مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بمحافظة خان يونس (جنوب قطاع غزة) واقتحامها بالدبابات والطائرات المُسيرة والجنود المدججين بالسلاح وإطلاق النار على الطواقم الطبية والنازحين وقتل العديد من المواطنين بداخلها وتحويلها إلى مقبرة جماعية وثكنة عسكرية، معتبرًا ذلك "جريمة حرب" واضحة ومكتملة الأركان وجريمة ضد القانون الدولي وجريمة ضد كل المعاهدات الدولية، وهو ما فعله بحق 32 مستشفى.

ولفت إلى، أنه مازال يعيش (2 مليون) نازح في مئات مراكز النزوح والإيواء الحكومية وغير الحكومية، وهؤلاء يعيشون حياة قاسية وصعبة ومأساوية، ولا يجد النازحون الغذاء ولا الماء ولا الدواء، وأصبح أكثر من (700,000) منهم مصابين بأمراض معدية نتيجة ظروف النزوح القاسية وفي ظل غياب الخدمات المخصصة للاجئين والنازحين من قبل المنظمات الدولية.

كما أوضح، أن الاحتلال قد دمر واستهدف خلال عدوانه أكثر من (1000) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية ومسجد وكنيسة ومستشفى، إضافة إلى تدمير الاحتلال لقرابة (200) موقع أثري وتراثي بهدف مسح التاريخ والجغرافية الفلسطينية التي هي أطول من عمر الاحتلال بقرون وعقود.

المصدر / فلسطين أونلاين