فلسطين أون لاين

استمرارًا لـ "حرب الإبادة الجماعية"

محدث بالفيديو والصور في اليوم الـ 149.. مجازر جديدة تستهدف حشودًا تنتظر المساعدات بدير البلح ومدينة غزة

...
aa-20240118-33470419-33470395-gz_rtf_hsyl_dhy_lhrb_l_24_lf_w620_shhyd-1170x600-1.jpg
غزة - فلسطين أون لاين

في اليوم الـ 149، كثف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته العنيفة بالأحزمة النارية على دير البلح في محافظة وسط قطاع غزة، واستمرار المجازر بحق المدنيين والأسر الفلسطينية وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، فيما يتهدد شبح الموت جوعًا سكان القطاع، خاصة في محافظتي غزة والشمال.

نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق الجياع في مدينة غزة، مساء اليوم الأحد، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال استهدفت مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات قرب دوار الكويت في مدينة غزة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أطلقت عشرات القذائف باتجاه المواطنين الذين تجمعوا قرب دوار الكويت بانتظار وصول مساعدات إغاثية وغذائية، إلا أن رصاص وقذائف الاحتلال استهدفتهم قبل وصول أي مساعدات، في ظل اشتداد المجاعة في محافظتي غزة والشمال.

وقال شهود عيان، إن عددًا كبيرا من الشهداء والجرحى لا يزالون في المنطقة المستهدفة، حيث لا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم لانتشالهم، نتيجة إطلاق النار الكثيف من قبل الاحتلال.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة مروعة عند دوار الكويتي بغزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

وأضاف القدرة، أن قوات الاحتلال الاسرائيلية تنفذ جرائم ابادة جماعية ممنهجة تستهدف مئات الالاف من البطون الجائعة شمال غزة

وظهر اليوم، قصفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية سيارة كانت تحمل مساعدات كويتية غرب دير البلح، ما أدى لاستشهاد 8 مواطنين وإصابة العشرات.

وذكرت مصادر محلية، أنّ الاستهداف كان لطاقم وسيارة تابعة لمؤسسة "التكوين" الكويتية، أثناء توزيعهم مساعدات للنازحين الموزعين على مراكز إيواء وخيم في دير البلح وسط قطاع غزة.

من جهته، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس للجزيرة، إن الاحتلال يستهدف قوافل الإغاثة لتعميق أزمة سكان قطاع غزة، مؤكدًا أن المنظومة الصحية في القطاع عاجزة عن تلبية احتياجات السكان.

وأفاد أن المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تتناسب إطلاقا مع حجم الاحتياجات، مضيفًا أن المنظمات الدولية أصبحت عاجزة عن العمل بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.

وفي الإطار، استشهد 12 فلسطينيًا نصفهم أطفال، اليوم الأحد، جراء قصف للاحتلال على منزل عائلة أبو عنزة، في حي السلام شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر طبية فلسطينية وصول نحو 20 شهيدًا إلى مستشفى كمال عدوان (الخارج عن الخدمة) عقب قصف الاحتلال الليلة الماضية منزلين بمخيم جباليا ومنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.

ارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المُستمر على قطاع غزة، منذ 149 يومًا على التوالي، إلى 30 ألفًا و410 شهداء، بالإضافة لـ 71 ألفًا و700 مصاب؛ بجراح متفاوتة بينها خطيرة وخطيرة جدًا.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في التقرير الإحصائي اليومي لعدد شهداء وجرحى العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 الماضي، إن قوات الاحتلال ارتكبت 9 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأفادت "صحة غزة" بأن تلك المجازر أسفرت عن 90 شهيدًا و177 جريحًا. منوهة إلى أنه "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وبموازاة القصف، تواصل قوات الاحتلال سياسة التجويع التي لا تقلّ وطأةً عن القصف، إذ قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية شماليّ غزة من خلال استهداف وتجويع 700 ألف مواطن، في حين جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن مجاعة في قطاع غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء".

شهداء الجوع وسوء التغذية

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد 3 مارس، استشهاد 15 طفلا بسبب الجفاف وسوء التغذية، بمستشفى “كمال عدوان” شمال القطاع.

وقال متحدّث الوزارة أشرف القدرة في بيان: “استشهاد 15 طفلا نتيجة سوء التغذية والجفاف في مستشفى كمال عدوان”.

وأضاف القدرة: “نخشى على حياة 6 أطفال يعانون من سوء التغذية والجفاف في العناية المركّزة بمستشفى كمال عدوان، نتيجة توقّف المولّد الكهربائي والأكسجين، وضعف الإمكانيات الطبية”.

وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، من أنّ الارتفاع الحادّ في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة، يشكّل “تهديدا خطيرا” على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمّرة على القطاع.

وجراء الحرب والقيود الصهيونية بات سكان غزة، لا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة في ظل شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو 2 مليون فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.

وتُواصل قوات الاحتلال، منذ 7 أكتوبر 2023، حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، عبر قصف جوي ومدفعي ومن الزوارق الحربية البحرية، لكافة مناطق القطاع، مُستهدفة تدمير المنشآت المدنية والطبية على وجه الخصوص.