قائمة الموقع

رغم قلة الإمكانيات.. مبادرات شعبية بغزة لمساندة المنظومة الصحية والأمنية

2024-03-02T21:48:00+02:00
أبو غالي2.jpeg

رغم الموت الذي يلاحق خطاهم، والهروب من الموت بات ترفًا قد لا يحظى به الكثيرون أمام همجية عدوان يتعمد تدمير كل معالم الحياة وظاهرها، ضمن حرب "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني، إلا أن خطوات شعبية جرى اتخاذها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لمساندة المنظومة الصحية والأمنية الرسمية، والتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية التي تهدد الفلسطينيين.

وفي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، استطاعت لجنة الطوارئ إعادة تشغيل عيادة طبية بأقل الإمكانيات، بعد قصفها المتكرر واستهداف طاقمها من قبل جيش الاحتلال.

ويقول رئيس لجنة الطوارئ في مخيم الشاطئ محمد الثريا إنّ "تشغيل هذه العيادة يخدم آلاف الفلسطينيين المتواجدين في المخيم، ويقدم الخدمة الطبية للجرحى والمرضى، سعيا لتخيف معاناة المواطنين رغم حجم الدمار الكبير، ورغم نقص الأدوية".

وانتقالاً إلى رفح، الملاذ الوحيد للنازحين الأكثر اكتظاظًا، انطلقت من بين خيام النازحين نقاط طبية، جرى إنشاؤها بمبادرات شعبية، لتقديم العلاج للنازحين ومساعدة المرضى منهم.

وتشهد مدينة رفح اكتظاظًا كبيرًا حيث يتواجد فيها ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم أكثر من مليون نازح لجأوا إليها جراء عمليات الجيش الإسرائيلي شمال ووسط القطاع بزعم أنها "منطقة آمنة".

وتتصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية برية في رفح الملاصقة للحدود مع مصر، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة.

وفي وقت سابق، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، إن آلاف المواطنين النازحين في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة يعانون من أمراض معدية بسبب الظروف السيئة للإيواء.

ويوضح أحد الأطباء المبادرين لإقامة مثل هذه النقاط الطبية، أن فكرتها تهدف إلى تخفيف العبء عن المستشفيات القليلة في رفح، والتي تركز خدمتها لإنقاذ ضحايا المجازر الإسرائيلية المتسمرة لليوم الـ 148 على التوالي.

وعلى الصعيد الأمني، أنشأ فلسطينيون في عدة مناطق بقطاع غزة لجان شعبية لحماية المواطنين، في ظل التعمد المباشر من الاحتلال لقصف المقار الأمنية واستهداف رجال الشرطة والأمن.

وعلمت أن مناطق في مدينة غزة بدأت بتشكيل لجان شعبية لحماية الفلسطينيين، تزامنًا مع محاولات جاهدة ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لنشر الفوضى في هذه المناطق، ومنع أي جهود تنظيمية لشؤون المواطنين، بفعل الحصار العسكري للمدينة وشمال القطاع.

وطالت استهدافات الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي، الفلسطينيين أثناء انتظارهم لشاحنات المساعدات عند دوار النابلسي غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مجزرة بشعة أدت لاستشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة آخرين.

وأقصى جنوب قطاع غزة، أعلن مجموعة من الشبان في مدينة رفح، تشكيل لجان حماية شعبية، لمساندة وزارة الداخلية في ضبط الأسعار بالمدينة التي تؤوي أكثر من مليون نازح.

وانطلقت دعوات في وقت سابق، إلى أخذ دور المبادرة في حماية الحاضنة الشعبية وإسناد لجان الطوارئ، عبر تشكيل لجان الحماية، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحمايتهم من تغول الاحتلال وأعوانه.

اخبار ذات صلة