دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس الجمعة، إلى ضرورة إجراء تحقيق شفاف في جريمة "الرشيد" التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق آلاف المواطنين الذين كانوا ينتظرون شاحنة المساعدات في شارع الرشيد غربي مدينة غزة، يوم الخميس الماضي.
وأعربت فون دير لاين، في منشور لها، على منصة إكس،عن انزعاجها الشديد من الصور التي تلقّتها بعد مجزرة الرشيد" التي أدّت إلى ارتقاء أكتر من 112 شهيدًا وإصابة أكثر من 750 مواطنًا.
وشددت المسؤولة الأوروبية على ضرورة بذل كل جهد للتحقيق في ما حدث وضمان الشفافية.
وطالبت فون دير لاين بضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في أقرب وقت ممكن.
وفي سياق متصل، أعلنت المفوضية أنها تعتزم تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بـ50 مليون يورو (54 مليون دولار) الأسبوع المقبل.
وجاء في بيان للمفوضية أن الشريحتين الثانية والثالثة ستصدران بقيمة 16 مليون يورو (17.3 مليون دولار) في وقت لاحق (بالإضافة إلى الشريحة الأولى 50 مليون يورو).
وأضاف البيان أنه "إلى جانب دعمها للأونروا، تظل المفوضية ملتزمة تماماً معالجة المحنة الإنسانية للشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة وعلى نطاق أوسع أيضاً في المنطقة".
وفي يوم الخميس الماضي، ارتكب الاحتلال الصهيوني مجزرةً "مروعة" بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون صول شاحنات المساعدات على طريق شارع الرشيد غربي مدينة غزة، ما أدّى إلى ارتقاء أكثر من 112 شهيدًا وإصابة نحو 750 مواطنًا، في حين أنّ عددًا كبيرًا من الشهداء لم تتمكن طواقم الإنقاذ من انتشالهم بسبب تواصل القصف المدفعي والجوي على تلك المناطق.
وفي اليوم الـ 148 من حرب الإبادة الجماعية، يواصل الاحتلال الصهيوني قصفه المدفعي والجوي على كافة مناطق غزة، ما أدّة إلى ارتقاء أكثر من 30228 شهيدًا، و إصابة 71377 مواطنًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي.