ارتقى فجر اليوم الثلاثاء، ثلاثة شهداء برصاص الاحتلال عقب الاقتحام الصهيوني الكبير لمدينة طوباس، ومخيم الفارعة جنوبي المدينة.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له، ارتقاء قائد كتيبة طوباس الشاب: أحمد دراغمة من مدينة طوباس "26 عامًا"، والشابين أسامة جبر الزلط "31 عامًا"، ومحمد سميح بيادسة "32 عامًا" من مخيم الفارعة، جرّاء إصابتهم بجروح خطيرة عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليهم بشكل مباشر ومتعمّد.
وأوضح الهلال الأحمر أن ثلاثة مواطنين آخرين أُصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة، ومازالوا تحت المراقبة الطبية.
وذكرت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال شنّت عملية اقتحام في ساعات منتصف الليلة الماضية، على مخيم الفارعة، برفقة عدة جرافات، ونشرت قناصتها في أكثر من مكان.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومين والقوات المُقتحمة للمخيم، سُمع خلالها انفجارات كبيرة، ناتجة عن عبوات ناسفة ألقاها المقاومون في طريق الاليات العسكرية.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص بشكل كثيف ومتواصل صوب الشبان الثائر، ما أدّى إلى ارتقاء الشاب الزلطة عقب إصابته برصاصة مباشرة في الصدر، والشاب بيادسة الذي ارتقى متأثرًا بإصابته الخطيرة في الرأس.
وأشارت مصادر طبية إلى أنّ الاحتلال أعاق عمل طواقم الإسعاف، ومنعهم من نقل جثمان الشهيدين للمستشفى إلا بعد انسحاب الاحتلال من المخيم قبل الفجر.
وبعد ساعات، اقتحمت عشرات الآليات العسكرية مدينة طوباس برفقة 3 جرافات، ونفذت أعمال تخريب وتدمير للبنية التحتية والطرقات.
واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، عقب اقتحام قوات الاحتلال للمدينة، تخللها إطلاق رصاص كثيف ومباشر من قبل الجنود، ما أدّى إلى ارتقاء الشاب دراغمة بعد إصابته بجراح حرجة بالصدر والرقبة والرأس.
وفي فجر اليوم، شيّع أهالي مدينة طوباس قائد كتيبة طوباس الشهيد أحمد دراغمة، مردّدين كلمات الثأر والانتقام، وآخذين العهد بمواصلة طريق الشهداء.