فلسطين أون لاين

القيادي مرداوي: حماس لم تتلقَ أي مقترح جديد نتج عما يجري في باريس

...
محمود مرداوي.jpeg
غزة - فلسطين أون لاين

قال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، إن الحركة لم تتلقَ أي مقترح جديد نتج عما يجري في باريس، لافتًا إلى أن رفع التوقعات قد يضر بالقدرة على الوصول إلى اتفاق إن لم يكن مدعمًا ومسنودًا.

وأوضح القيادي مرداوي، في تصريح صحافي، اليوم السبت، أنه "حينما تتلقَ الحركة أي مقترح تحاكمه على أساس مصالح شعبنا واحتياجاته ومتطلباته المتوافقة مع مواقفنا والمتعلقة بإنهاء التجويع والنزوح والإبادة الجماعية وإنهاء استهداف المؤسسات والمنازل المستمر والانسحاب، ووقف إطلاق النار".

وأردف: "طالما أن شعبنا يتضور جوعًا وينزح في كل مكان ولا يسمح له بالعودة وتهديد حياته فلا قيمة لأي حديث عن تقدم".

من جانبه، صرّح القيادي في "حماس"، عبد الرحمن شديد، بالقول: "إننا لسنا جزءًا ولا طرفًا في لقاءات باريس ولم نُبلّغ بأي تقدم وهذا إعلان من طرف واحد".

وأضافت مصادر أخرى في حماس أن "الوقائع تشير إلى تراجع الاحتلال عن التزاماته في لقاء باريس السابق، ولا معلومات لدينا عن لقاء باريس أو وجود مؤشرات إيجابية في مواقف الاحتلال".

يأتي ذلك تزامنًا مع تقارير عبرية تتحدث عن تقدم في المفاوضات بعد اجتماع باريس، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الوفد الإسرائيلي عاد من باريس وتحدث عن "مفاوضات جيدة وأجواء إيجابية".

وأضافت قناة "كان" العبرية، أن الوسطاء في قطر ومصر أعربوا عن "تفاؤل حذر" تجاه آفاق التقدم في محادثات باريس، وأنه لا يستبعد حدوث انفراجة خلال المناقشات في الأيام المقبلة.

وأجريت المباحثات في العاصمة الفرنسية أمس الجمعة بين مسؤولين أمنيين وسياسيين كبار من قطر ومصر والولايات المتحدة والاحتلال، بعد جولات سابقة في القاهرة وباريس خلال الأسابيع الماضية.

وفي وقت سابق، وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس الجمعة، مواقف حكومة الاحتلال من المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة ووقف إطلاق النار بأنها "سلبية"، وتضع عراقيل كثيرة أمام التوصل لاتفاق.

وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان، في مؤتمر صحافي، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو يماطل ويراوغ ويهدف إلى تعطيل التوصل لاتفاق، ولا يهمه الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة، بل هي ورقة يستخدمها لتحقيق أهدافه".

وأردف حمدان، أن "نتنياهو يُحَمِّل وفده أي مفاوضات قادمة بأربعة لاءات: لا وقف للعدوان، ولا انسحاب من القطاع، ولا عودة للنازحين إلى الشمال، ولا صفقة تبادل حقيقية".

واعتبر أن "أهداف نتنياهو، الخاصة والشخصية، ومن يقف خلفه مجموعة المستوطنين المتطرفين الذين يشكّلون عماد حكومته الفاشية، تصادم جميع المبادرات والمواقف المطروحة".

وأشار حمدان، إلى أن حركته "تعاملت بروح إيجابية مع مقترحات ومبادرات الوسطاء، وانطلقت في مواقفها من أولوياتها الواضحة في وقف العدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة، وإنهاء معاناتهم الإنسانية، التي سببتها آلة القتل والدمار الصهيونية، وحرية حركة شعبنا وعودتهم إلى بيوتهم ومناطقهم في شمال القطاع، وفي كل مناطقه، وضرورة الإغاثة العاجلة والإيواء وبدء الإعمار".