وصل وفد برلماني ماليزي برئاسة نائب وزير الخارجية محمد الأمين، يوم الأربعاء الماضي، إلى العاصمة المصرية القاهرة، بهدف الدفع باتجاه إيصال المساعدات الإنسانية الماليزية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ويضم الوفد رئيس لجنة فلسطين في البرلمان سيد إبراهيم سيد نوح وممثلين عن مختلف الكتل الحزبية من الحكومة والمعارضة.
وأوضح أعضاء الوفد أنّهم يعتزمون الوصول إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، بهدف الضغط من أجل فتح المعبر وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني.
وأشار رئيس فريق المعاينة في حملة إحسان الحكومية لمساندة الشعب الفلسطيني إلى أنّ ماليزيا قدمت 250 ألف دولار للهلال الأحمر المصري ونصف مليون دولار للهلال الأحمر الفلسطيني.
وأعلنت دولة ماليزيا، أمس الجمعة، أنّها قدّمت ما يعادل 2.1 مليون دولار لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأمم المتحدة "أونروا"، وذلك في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له المنظمة الأممية من سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" وتعليق عدد من الدول الغربية تمويلها تقديم المساعدات لها.
ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أنه أجرى اتصالًا هاتفيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك لتهنئته بالفوز في الانتخابات، ودعوته إلى زيارة ماليزيا.
وثمّن أنور إبراهيم دور الحكومة المصرية في تسهيل وصول 100 طن من المساعدات الماليزية إلى الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات تأتي في إطار مواصلة ماليزيا التزامها بمساعدة الإخوة الفلسطينيين.
وتزامنت زيارة الوفد البرلماني الماليزي إلى مصر ومعبر رفح مع مرافعة وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، أمس الجمعة، والتي شدد فيها على ضرورة وقف مخالفات "إسرائيل" للقانون الدولي وعدوانها على الشعب الفلسطيني وحقوقه الأساسية.
ودعا محمد حسن المحكمة بضرورة إلزام "إسرائيل" بالانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير ضمانات بعدم تكرار عدوانها.
وشدد الوزير الماليزي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتعويضه عن المعاناة والمحنة التي تعرض لها جراء الاضطهاد المستمر والسياسات والإجراءات التي يتبعها الاحتلال بحقه.