فلسطين أون لاين

بينهم طفلان.. إجلاء 32 مريضًا بحالة حرجة من مشفى ناصر بخانيونس

...
مجمع ناصر.jpeg
غزة - فلسطين أون لاين

قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إنها أجرت مهمتين لنقل 32 مريضًا بحالة حرجة، بينهم طفلان، من مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

جاء ذلك، في مؤتمر صحفي أجراه متحدث المنظمة طارق جاساريفيتش، بمقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، تعليقًا على المستشفى الفلسطيني الذي يقتحمه الجيش "الإسرائيلي" منذ أيام.

وقال جاساريفيتش إن منظمة الصحة العالمية نفذت يومي 18 و19 فبراير/ شباط الجاري مهمتين لإنقاذ حياة 32 مريضًا في حالة حرجة، بينهم طفلان، ونقلهم من مجمع ناصر الطبي.

وأوضح متحدث المنظمة أن المهمتين كانتا "عالية الخطوة" وتم تنفيذهما بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وأضاف أن أربع سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني قامت بتأمين النقل الآمن للمرضى، الذين خضعوا للتقييم الطبي بالتنسيق مع مدير مستشفى ناصر، عاطف الحوت.

وأفاد أن المرضى نقلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس، ومستشفى الأقصى بالمنطقة الوسطى، والمستشفيات الميدانية التابعة للهيئة الطبية الدولية والإمارات وإندونيسيا في رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، وجود 118 مريضًا محتجزًا داخل مجمع ناصر الطبي الذي حولته القوات الإسرائيلية إلى "ثكنة عسكرية" جنوبي القطاع، ما يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة الطواقم الطبية والمرضى.

وأضافت أن "الوضع داخل مجمع ناصر الطبي الذي حولته قوات الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، قد تجاوز الكارثة ويشكل تهديدًا مباشرا لحياة الطواقم والمرضى".

ولفتت الوزارة إلى، أن الطواقم الطبية والمرضى داخل المجمع "بلا كهرباء، وبلا ماء، وبلا طعام، وبلا حليب للأطفال، وبلا أكسجين، وبلا رعاية طبية مناسبة للحالات الصعبة".

ودعت الوزارة في بيانها المؤسسات الدولية إلى "استخدام كافة الوسائل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء عسكرة المستشفى، وعودته للعمل وتوفير كل الاحتياجات الإنسانية والطبية"، بحسب البيان ذاته.

وحاصر الجيش الإسرائيلي مستشفى ناصر ثاني أكبر مستشفى بقطاع غزة، قبل أسبوعين بالدبابات والمدرعات ونشر قناصة في محيط المنطقة، قبل أن يدهمه قبل أيام.

وأغلقت قوات الاحتلال المستشفى أمام الدخول والخروج، وأبقت آلاف الأشخاص، بمن فيهم النازحون الذين لجأوا إليه تحت الحصار لعدة أيام.

كما قتل الجيش الإسرائيلي العديد من الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الدخول إلى المستشفى أو الخروج منه برصاص القناصة المتمركزين في المنطقة.

ودهمت القوات الإسرائيلية المستشفى في 15 فبراير/ شباط الجاري، واحتجزت العديد من الفلسطينيين، ومن بينهم أفراد من الطاقم الطبي.

وفي 18 فبراير، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن مستشفى ناصر لم يعد قادرًا على تقديم الخدمة.

ومنذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تستهدف القوات الإسرائيلية بهجمات ممنهجة ومتواصلة المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، ما تسبب في تدمير المنظومة الصحية فيه بشكل كامل، وكارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات.

المصدر / وكالة الأناضول