أغلق آلاف المستوطنين الشارع المؤدي إلى وزارة الحرب في "تل أبيب"، مساء اليوم السبت، خلال مظاهرات ضخمة للمطالبة بعقد صفقة بشكل فوري مع المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، وإسقاط حكومة نتنياهو.
ونقلت مصادر عبرية، عن اشتداد التظاهرات ضد حكومة نتنياهو، مما أدى لإغلاق شارع "كابلان" في تل "أبيب"، واعتقال شرطة الاحتلال 4 متظاهرين من أمام منزل نتنياهو في قيسارية المحتلة.
وبحسب المصادر، فقد طالبت عائلات أسرى الاحتلال لدى المقاومة بغزة رئيس نقابة العمال بإعلان إضراب وشل الاقتصاد حتى التوصل لاتفاق تبادل للأسرى، وقالوا: "إن نتنياهو يتجاهلنا ولا يسمعنا وأكبر دليل خطابه الصحفي بالتزامن مع مظاهراتنا".
وتمارس عائلات المحتجزين "الإسرائيليين" لدى المقاومة الفلسطينية بغزة، ضغوطًا كبيرة على حكومة نتنياهو، بهدف دفعها إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية، وذلك في ظل التخوف على حياة هؤلاء الأسرى بعد أن قُتل عدد منهم جرّاء القصف الإسرائيلي الوحشي على القطاع.
أعمال شغب وإشعال النيران واغلاق الطرق واعتقالات في مظاهرات ضخمة في تل أبيب هذا المساء ، تطالب باسقاط الحكومة ونتنياهو. pic.twitter.com/17VKYfMYpZ
— Tamer | تامر (@tamerqdh) February 17, 2024
تل أبيب الان
— عبد القادر الموشكي (ابو نور الدين) (@lyahmd46343679) February 17, 2024
أعمال شغب وإشعال النيران واغلاق الطرق واعتقالات في مظاهرات ضخمة في تل أبيب هذا المساء ، تطالب باسقاط الحكومة ونتنياهو.
اللهم زيد وبارك 🤲 pic.twitter.com/UXqryGqkxC
في الآونة الأخيرة، تزايدت الاحتجاجات في الشارع "الإسرائيلي" للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو والذهاب لانتخابات جديدة، وفي وقتٍ توعد هيئة عائلات الأسرى "الإسرائيليين" في غزة نتنياهو بتصعيد الحراك، أعلن الاتحاد العام لعمال "إسرائيل" (الهستدروت) أيضًا اعتزامه الانضمام إلى المطالبات بإسقاط الحكومة الحالية والتوجه نحو انتخابات مبكرة.
وقال رئيس الاتحاد أرنون بار دافيد، في وقت سابق من اليوم السبت، إنه "يجب على السياسيين تحديد موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل، كما وهاجم بار دافيد، نتنياهو بشدة، متوقعًا أن "يكون لدولة إسرائيل رئيس وزراء جديد في غضون عام تقريبا".
وتعهد بانضمام الهستدروت "إلى الاحتجاجات والمظاهرات ضد الحكومة للمطالبة باستبدال الحكومة التي جلبت الكارثة لإسرائيل"، معتبرًا أن نتنياهو يتصرف انطلاقًا من اعتبارات سياسية، كما وهو "المسؤول أيضًا عن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، وهي فضيحة كان من الممكن تجنبها".
والهستدروت، هو أكبر وأقدم منظمة عمالية في إسرائيل، وتلعب دورا مركزيا في حماية حقوق العمال والمتقاعدين، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز المساواة وتقليص الفوارق في المجتمع الإسرائيلي، وفق موقعها الإلكتروني.
وفي وقت سابق، قالت هيئة عائلات الأسرى "الإسرائيليين" في غزة إن قرارات بنيامين نتنياهو تضحية بهؤلاء الأسرى المحتجزين لدى حماس، وتوعدت بـ “تصعيد الحراك"، مطالبةً باجتماع فوري مع رئيس الوزراء ومجلس الحرب "بعد تجاهلنا منذ نحو أسبوع".
يأتي ذلك، بعد أن قالت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق، إن نتنياهو قرر عدم إعادة الوفد المفاوض إلى القاهرة لمتابعة المحادثات الجارية حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق نار في غزة، دون تشاور مع المجلس الوزاري الحربي، أو حكومة الحرب "الكابينت".
بحسب الهيئة "اتُّخذ هذا القرار، بعدم إرسال الوفد إلى القاهرة مرة أخرى، دون علم وزير الدفاع يوآف غالانت والوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت، الذين تم إبلاغهم به لاحقاً".
ويتظاهر الآلاف من المستوطنين بشكل دوري، في ساحة المركز الثقافي وسط "تل أبيب" وحيفا وبئر السبع، ومناطق أخرى.