قائمة الموقع

محللون "إسرائيليون": الجيش يقترب تدريجيًا من المصيدة ولا يوجد انتصار "ساحق" ضد حماس

2024-02-12T13:10:00+02:00

غزة - فلسطين أون لاين

نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت" تحذيرات لعدد من المحللين السياسيين "إسرائيليون من ممارسات وتصريحات رئيس حكومة الاحتلال  بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، مؤكدين أنه  يضلل الجمهور ولا يقول الحقيقة.

وأشار المحللون إلى أن ضباطًا كبار في جيش الاحتلال يتساءلون حول المقصود بالمصطلحات التي يكررها نتنياهو في خطاباته وتصريحاته مثل "انتصار ساحق" موضحين حقيقة أنه لا يوجد انتصار ساحق في حرب ضد حركة مثل حماس.

وحذر المحللون، من أن استمرار الوضع الحالي من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية المحتلة قد تمتد إلى مناطق أخرى. 

وأكد المحللون أنه لا توجد حاليًا رافعات ضغط تلزم حماس بتليين موقفها من صفقة لتبادل أسرى.

وذكر المحلل ناحوم برنياع أن هناك شكوكًا لدى الجمهور "الإسرائيلي" حول وجود خطة حقيقية لدى جيش الاحتلال بشأن كيف سيكون الواقع في غزة وغلافها وعند الحدود الشمالية إذا لم تكن هناك صفقة.

وقال برنياع: إن الفجوة بين المستوى القيادي في حكومة الاحتلال والمستوى القيادي في جيش الاحتلال "سحيقة"، وفي الحكومة يعتمدون على جهات ستحضر إلى هنا عمالًا هنود بدلًا الفلسطينيين."

 ولفت إلى حالة القلق في الشارع "الإسرائيلي" من مؤشرات الدمار الاقتصادي في الضفة.

وأوضح رئيس دائرة الدراسات الفلسطينية في مركز "ديّان" في جامعة تل أبيب،  ميخائيل ميلشتاين، أن حكومة الاحتلال وجيشه يقتربان تدريجيًا من المصيدة والحرب في غزة لا تزال بعيدة عن "الانتصار الساحق" الذي يصوره نتنياهو.

وقال ميلشتاين: "إن الظروف الحالية لا تلمح إلى انكسار قريب لحماس، فالقتال مستمر وزعماء الحركة على قيد الحياة ولم تتم تصفيتهم حتى الآن، كما أن الحركة تعود تدريجيا إلى المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال."

ودعا إلى ضرورة تغيير المصطلحات العسكرية الكلاسيكية في مواجهة منظمة تتمتع بليونة مثل حماس، والمعروفة بقدرتها على التأقلم والاستفادة وتغيير نفسها، فهي موجودة بعدة أشكال بالتزامن، وتلائم نفسها مع الظروف.

وطالب الاحتلال باستخلاص عبرة مفادها أنه ليس بالإمكان تأسيس نظام جديد في غزة من دون السيطرة لفترة طويلة وتخطيط السيطرة على قطاع غزة كلّه.

وأكد أن الشارع "الإسرائيلي" يتوق إلى الحقيقة المعقدة، وبضمن ذلك الاطلاع على التحديات الصعبة الموجودة، وليس إلى شعارات عامة وكأن غايتها رفع المعنويات، وكلما استمرت المعركة تظهر المزيد من الشكوك حيال وضوح الأهداف الاستراتيجية والقدرة على تحقيقها.

وأشار إلى  أن الاحتلال أمام مفترق طرق، إما التوجه إلى صفقة كاملة مقابل وقف الحرب والانسحاب، أو التوجه نحو تغيير استراتيجي في واقع القطاع وهذا يستوجب السيطرة على القطاع كله والبقاء هناك لفترة طويلة، والطريق الوسطية التي اختيرت لا تحقق أيًّا من الهدفين الاستراتيجيين، وبدلا عن ذلك تُنشئ إحباطا جماعيًا متزايدًا وعدم ثقة بين الجمهور وقيادة الحكومة.

اخبار ذات صلة