أقر أحد كبار مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن في مجال السياسة الخارجية؛ بوجود أخطاء في رد فعل الإدارة على الحرب في غزة.
ونقلت صحيفة "نيويرك تايمز" الامريكية، وفقًا لتسجيل حصلت عليه، أنه خلال الاجتماع، الذي عقد يوم الخميس الماضي، مع الزعماء السياسيين العرب الأمريكيين في ديربورن بولاية ميشيغان، قال فاينر: "نحن ندرك جيدًا أننا ارتكبنا أخطاء في مسار الاستجابة لهذه الأزمة منذ 7 أكتوبر".
وبحسب الصحيفة الأمريكية، قدم مساعد بايدن، جون فاينر، ونائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بعضًا من "أوضح تعبيرات الإدارة عن الندم على ما أسماه "الأخطاء" التي ارتكبتها منذ بداية أعمال العنف، وتعهد بأنها ستفعل ما هو أفضل".
وأضاف فاينر: أنه "كان على إدارة بايدن الإسراع في إدانة تصريحات إسرائيلية شبهت الفلسطينيين بالحيوانات".
وأضاف فاينر: "لقد تركنا انطباعًا ضارًا للغاية بناءً على ما كان بمثابة محاسبة عامة غير كافية على الإطلاق لمدى تقدير الرئيس والإدارة والدولة لحياة الفلسطينيين. وقد بدأ ذلك، بصراحة، في وقت مبكر جدًا من الصراع".
وهذه لم تكن المرة الأولى التي يتراجع فيها تدريجيًا الموقف الامريكي عن "الدعم الأعمى" لحكومة الاحتلال.
وتظهر استطلاعات الرأي أن دعم بايدن في الولاية قد تآكل، وحذر حلفاؤه هناك البيت الأبيض في الأشهر الأخيرة من أنه يواجه خطر خسارة الولاية التي فاز بها في 2020.
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن مسؤولين أميركيين نصحوا بايدن بالتعبير عن عدم ثقته بنتنياهو لأنه يطيل أمد الحرب لدوافع شخصية ومعني بمدّها رغم الخشية على أرواح الأسرى الإسرائيليين في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.