ركزت صحف عبرية وعالمية على التداعيات الإنسانية للحرب على سكان قطاع غزة، والقدرة العالية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تعلم الدروس من القتال التي لم تهزم كقوة عسكرية أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مقالاً يرى أن إصرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على محاربة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى تحقيق نصر كامل مجرد "وهم".
واستنتج المقال من تصريحات نتنياهو الأخيرة، أنه وقع في العديد من التناقضات، منها حديثه عن تدمير الأنفاق رغم حقيقة أنه هدف صعب المنال، وعملية عسكرية في رفح مع أنها غاية في التعقيد، بالإضافة إلى إجاباته الغامضة عن التساؤلات بشأن مستقبل غزة وتهديد "حزب الله" اللبناني.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تحليلاً اعتبر فيه المحلل السياسي "الإسرائيلي" ناحوم بارنياع، أن رئيس الوزراء بنيامين نتياهو، حكم بقراراته وسياساته على إسرائيل بـ “حرب لا نهاية لها"، مؤكدًا أن أي تصريحات من المسؤولين عن هزيمة حركة حماس "لا تعكس الواقع".
وكتب كبير محللي صحيفة "يديعوت أحرونوت: "منذ 3 أشهر ونحن نسمع أخبارًا عن تدمير وهزيمة حماس والقضاء عليها، لكن لسوء الحظ، فهي لا تعكس الواقع".
وأضاف: "من الناحية العسكرية البحتة، هناك إنجازات باهرة في التنسيق بين الجيش واستخدام القوة، لكن هناك مسافة كبيرة بينهما وبين القضاء على حماس"، مشيرا إلى أن نتنياهو "خلف توقعات لا يوجد طريقة لتحقيقها".
وتابع: "تفكيك حماس باعتباره الهدف الأكثر تواضعا (من الحرب على غزة) يتطلب تعديل التوقعات، أي نفق يتم اكتشافه وتفجيره في قطاع غزة هو خبر جيد، لكن تفجير النفق لا يعني تدميري كل القدرات العسكرية والحكومية (لحركة حماس في قطاع غزة)".
ورأى أن نتنياهو بتوقعاته وسياساته "حكم علينا بحرب لا نهاية لها".
أما عن الصحف الغربية، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن شبكة أنفاق حماس لا تزال سليمة رغم القصف الإسرائيلي المكثف منذ بداية الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري فرنسي قوله إن "تدمير أنفاق بالشكل الذي تبدو عليه في غزة يكاد يكون محالًا"، لافتًا إلى فشل أنواع مختلفة من القنابل في الوصول إليها وفشل خطط إغراقها بالمياه.
أما صحيفة "إندبندنت" البريطانية فتطرقت إلى رسالة وجهتها منظمة "أطباء بلا حدود" إلى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تقول فيها إن هناك أدلة متزايدة على أن الجيش "الإسرائيلي" يستهدف الصحفيين عمدًا.
وذكرت المنظمة، أنها قدمت شكويين إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم ضد الصحفيين في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وشددت على ضرورة الضغط على "إسرائيل" للسماح بتوثيق عملياتها العسكرية.