في حلول اليوم العالمي لمرضى السرطان، والذي يصادف الـ 4 فبراير من كل عام، يواجه مرضى قطاع غزة، أوضاعًا مأساوية مضاعفة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت منظمة الضمير لحقوق الإنسان ، في تقرير لها، إن مرضى قطاع غزة يعانون الألم بسبب المرض ومواصلة الاحتلال القتل والتدمير، وانعدام الأمان، وإغلاق المعابر، وحرمانهم من التنقل لتلقي العلاج المطلوب، علاوة على تكدس الجرحى بالمستشفيات وإيلائهم الأولوية، مما دفع بعض المستشفيات إلى إفراغ الأسرة للأشخاص الأكثر حاجة لها.
وأشار التقرير، إلى تزايد أعداد الجرحى والمرضى بالقطاع "الذين يتضاعف عددهم في ظل عدوان يستهدف 2,3 مليون من بينهم مرضى السرطان الذي أمعن وأوغل بارتكابه الجرائم بحقهم من استهداف مباشر من قتل وتدمير وقصف مستشفى الصداقة التركي وهو المستشفى الوحيد المختص والمؤهل لعلاجهم، واستهداف الطواقم الطبية التي تقوم برعايتهم وقتلها".
وبحسب التقارير الطبية، يعاني 10000 مريض سرطان في قطاع غزة أوضاعًا مأساوية حيث رصدت مؤسسة الضمير وفاة 12 حالة مريض سرطان بسبب عدم تلقي العلاج والرعاية المناسبين بانتظام، وأن مرضى السرطان المتواجدين في الشمال وغزة لا يتلقون أياً من العلاجات والرعاية لهم بسبب خروج كافة المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة وعدم توفر أي نوع من الأدوية التي تخص مرضى السرطان.
ويشار إلى، أن قبيل بدء العدوان في السابع من أكتوبر2023، كان هناك أكثر من 2000 مريض ينتظرون التحويلات الطبية للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس والدول المجاورة، ولم يتمكنوا من السفر إلى المستشفيات المحولين إليها ولم يتم استكمال بروتوكولات العلاج الخاصة بمرضى السرطان مما أدى إلى وفاة معظمهم.
كما أن مرضى السرطان كانوا يعانون أوضاعًا صعبة في قطاع غزة من نقص للأجهزة العلاجية والتشخيصية ونقص شبه دائم في الأدوية الحديثة والعلاجات الكيماوية ونقص في العلاج التلطيفي، كما يمنعهم الاحتلال من السفر للعلاج بسبب القيود والحصار المفروض على قطاع غزة منذ 16 عامًا.
وعليه طالبت مؤسسة الضمير المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والانسانية، والتحرك الفوري والجاد لتوفير العلاج لمرضى السرطان في قطاع غزة.
كما طالبت المنظمات الصحية والإنسانية ووكالة الغوث القيام بنقل المرضى للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس وداخل الخط الأخضر، وإدخال الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية العلاجية والتشخيصية والأدوية الكيماوية لمرضى السرطان في قطاع غزة مع تأمين مستشفياتهم لتلقي العلاج.