كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الخميس، أن أكثر 30 ألف نازح متواجدين قرب "مجمع ناصر الطبي" جنوب القطاع، يفتقدون للماء والطعام وحليب الأطفال والأدوية.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة في بيان نُشر عبر منصة "تلغرام" إن "أكثر من 30 ألف نازح في المدارس القريبة لمجمع ناصر الطبي، يفتقدون للماء والطعام وحليب الأطفال والأدوية، المطلوبة لآلاف الحالات المرضية والمزمنة".
وناشد القدرة في بيانه الأمم المتحدة ومؤسساتها بـ “العمل على إجراء، تدخلات عاجلة لتوفير الاحتياجات المعيشية والصحية للنازحين".
في السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن النظام الإنساني في غزة في طريقه إلى الانهيار.
وأضاف غوتيريش عبر منصة "إكس" أن الجميع في غزة جائعون، ودعا إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ودون عوائق وموسع ومستدام إلى جميع أنحاء القطاع.
لليوم الـ 11 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصارها لمجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وحسب الهلال الأحمر، فقد شدد الاحتلال حصاره على مجمع ناصر الطبي للأسبوع الثاني، ويضع 100 كادر طبي و7000 نازح، غالبيتهم من الأطفال والنساء في رعب وقلق دائمين.
من جهتها، حذرت مصادر طبية من توقف المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي في أي لحظة، نتيجة نقص الوقود، وأن هناك تراكما للنفايات في أقسام المجمع وساحاته، والاحتلال يرفض السماح بنقلها إلى الخارج.
يذكر أن قسم الجراحة في المستشفى قد توقف عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد مخزون الأوكسجين، كما نفد الطعام المخصص للطواقم والجرحى والنازحين في مجمع ناصر الطبي.
ويشن جيش الاحتلال منذ الإثنين الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قطع الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية
وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حتى الخميس "27 ألفًا و19 شهيدًا و66 ألفًا و139 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق وزارة الصحة بغزة، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.