أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن 19 أسيرةً فلسطينية وعدد من الأسرى عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة.
وظهرت بعض الأسيرات المفرج عنهن، في حالة صحية ونفسية صعبة، وبملابس لا تقي من البرد القارس، وقالت إحداهن إن الجنود الاحتلال تركوهن في منطقة مفتوحة، وطلبوا منهن -تحت تهديد السلاح- المشي لمسافات طويلة دون الالتفات للوراء، وصولاً لمعبر كرم أبو سالم.
وفي السياق، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن شهادات معتقلين غزة ومنهم نساء وأطفال، تعكس مستوى عالٍ من التوحش جرّاء عمليات التّعذيب والتّنكيل وظروف الاحتجاز القاسية والمذلّة، والتي تسبب لهم بإصابات جسدية، عدا عن الآثار النفسية التي تعرضوا لها نتيجة لعمليات التّعذيب والإذلال
وأضاف النادي، في بيان صحافي، اليوم، إن الاحتلال "الإسرائيلي" ما زال يرفض الإفصاح عن أي معطيات واضحة عن معتقلي غزة في سجونه ومعسكراته، وينفّذ بحقّهم جريمة الإخفاء القسري، وذلك في ضوء جملة الأوامر العسكرية والقوانين التي فرضها الاحتلال بشأن التعامل مع معتقلين غزة، وكذلك في ضوء مصادقة الكنيست "الإسرائيليّ" مؤخرًا على سريان اللوائح التي تحرم معتقلي غزة من لقاء المحامي لمدة أربعة شهور أخرى
وأشار البيان، إلى أنّ ما يتوفر للمؤسسات من معطيات حتى اليوم، هي معطيات ضئيلة جدًا حصلت عليها المؤسسات من خلال المعتقلين الذين أفرج عنهم، حيث تواجه المؤسسات تحديات كبيرة في متابعة قضية معتقلي غزة، والمعطيات المتوفرة تتمثل ببعض أسماء المعسكرات والسجون التي يحتجز فيها المعتقلين من غزة، منها معسكر (سديه تيمان) في بئر السبع، ومعسكر (عناتوت)، وسجن (عوفر)، وسجن (الدامون)، ومعسكرات أخرى تابعة لجيش الاحتلال
وعلى صعيد قضية معتقلي غزة الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، أفاد نادي الأسير، أنّ اثنين من معتقلي غزة من أصل 7 معتقلين استشهدوا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، أحدهما تم الكشف عن هويته، وآخر لم يكشف الاحتلال عن هويته، هذا عدا عن اعتراف الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين، إضافة إلى ما كشف عنه إعلام الاحتلال عن استشهاد مجموعة من المعتقلين في معسكر (سديه تيمان) في بئر السبع.
رغم كل النداءات التي وجهتها المؤسسات الفلسطينية للمؤسسات الحقوقية بكافة مستوياتها، للكشف عن مصير معتقلي غزة، إلا أنّ المؤسسات الحقوقية الدولية فشلت حتى اليوم، في القيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى والمعتقلين، وذلك استمرار العدوان الشامل على شعبنا والإبادة الجماعية في غزة. بحسب بيان نادي الأسير الفلسطيني.