غزة - فلسطين أون لاين
أكثر من 72 ساعة مضت على قرار محكمة العدل الدولية، والذي قضى بضرورة توقّف الاحتلال الصهيوني عن ارتكاب "الإبادة الجماعية" في غزة، إلّا أنه مع دخول الحرب يومها الـ 115، فلقد تأكّد الفلسطيني أنّ هذا القرارَ بالنسبة للاحتلال حبرٌ على ورق، فوحشيته ونازيته ازدادت خلال الساعات الأخيرة، ليرتكب عشرات المجازر بحق العائلات المدنية، ويشن مئات الغارات العنيفة، ويواصل قصفه المدفعي والجوي على كافة مناطق غزة.
وفي رصد آخر الإحصائيات للمجازر التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني، فقد أعلن المكتب الحكومي بغزة، أمس الأحد، أن الاحتلال ارتكب خلال الـ 48 ساعة الماضية أكثر من 38 مجزرة راح ضحيتها 350 شهيدًا.
في متابعة آخر تطورات الأحداث الميدانية لحرب "الإبادة الجماعية" في غزة، فقد شهدت مدينة غزة الليلة الماضية قصفًأ عنيفًا ومكثفًا على عدة مناطق متفرقة، حيث شنّ الاحتلال الصهيوني عشرات الغارات العنيفة وعددًا من الأحزمة النارية، وقصفًا مدفعيًا متواصلًا، بالتزامن مع أصوات إطلاق نار كثيف.
وتركّزت معظم الغارات الصهيونية على مناطق محيط مجمع الشفاء الطبي، ومنطقة تل الهوى، والمناطق الغربية الغربية والجنوبية للمدينة.
فيما وصل عشرات الشهداء والإصابات إلى مجمع الشفاء الطبي، جرّاء قصف الاحتلال عددًا من المنازل فوق رؤوس ساكنيها.
وأكدت مصادر طبية وصول 3 شهداء وإصابة 6 آخرين، إثر غارة صهيونية استهدفت منزلًا لعائلة "الشرفا" في مدينة غزة.
كما شنّ الاحتلال الصهيوني عشرات الأحزمة النارية بشكل متواصل على أكثر من مربع في المدينة، أبرزها منطقتي النصر والشيخ رضوان.
فيما استهدف الاحتلال منزلًا آخر في شارع الصناعة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو شهداء.
كما ارتقى صباح اليوم عدد من الشهداء بعد قصف الاحتلال الصهيوني منزل الشهيد "رفيق دغمش"، ومنزل لعائلة "انعيم" بالقرب من مسجد الإيمان في حي الصبرة بمدينة غزة.
وواصلت مدفعية الاحتلال الصهيوني قصفها العنيف على مناطق محيط مسجد الإيمان بحي الصبرة.
كما شنّ الاحتلال بحلول الساعة الثامنة صباحًا، مجزرةً دامية بحق النازحين في مراكز الإيواء بمنطقة الرمال بغزة، والتي راح ضحيتها حتّى اللحظة 13 شهيدًا.
وفي مناطق الوسطى، شنّت طائرات الاحتلال الصهيوني غارات متواصلة على مناطق متفرقة في مخيم النصيرات، كان آخرها غارة صهيونية استهدفت منزلًا مكوّنًا من عدة طوابق لعائلة "المطوق، مما أدى إلى ارتقاء 23 شهيدًا.
كما أعلنت مصادر طبية عن ارتقاء 40 مواطنًا إثر تواصل الغارات الصهيونية العنيفة على منازل وشقق سكنية في مدينة غزة ومخيم النصيرات.
وفي مدينة خانيونس، واصل الاحتلال الصهيوني حصاره لمجمع ناصر الطبي وسط إطلاق نار مستمر تجاه كل من يتحرك محيط المجمع، مما دفع المواطنون إلى دفن شهدائهم داخل مقبرة جماعية في المشفى، بعد تكدّس ثلاجات الموتى بالشهداء.
كما استهدفتْ طائرات الاحتلال مجموعةً من المواطنين النازحين في مدرسة حي الأمل المُحاصرة، مما أدى إلى ارتقاء شهيد وقوع عدد من الإصابات، في الوقت الذي لم تستطع طواقم الإسعاف الوصول إلى المكان بسبب إطلاق الاحتلال النار بشكل كثيف تجاه كل من يتحرك محيط المدرسة.
كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن وصول 7 مصابين إلى مستشفى الأمل جرّاء قصف صهيوني على منزل في محيط المستشفى في خان يونس.
وأفادت مصادر صحفية أن حريقًا اندلع في منزل أحد المواطنين في بني سهيلا شرقي خانيونس، بعد قصف صهيوني عنيف، دون الإبلاغ عن وقوع ضحايا.
وفي رفح جنوبي القطاع، أطلقت زوارق الاحتلال الصهيوني نيرانها تجاه خيام النازحين القريبة من شاطئ المدينة. في حين أنه شهدت سماء المدينة ظهر الأمس، تحليقًا مكثّفًا لطائرات الاستطلاع الصهيونية.
كما ارتكبتْ قوات الاحتلال الصهيوني مجزرةً جديدة بحق عائلة "سلمي" في منطقة حي الزيتون، والتي راح ضحيتها 8 مواطنين بينهم 6 أطفال.
فيما أُصيب عدد من المواطنين جرّاء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه الأهالي قرب دوار الكويت في غزة.
كما شنّت طائرات الاحتلال الصهيوني غارات متواصلة استهدفت عددًا من منازل المواطنين في مخيم الشاطئ غربي المدينة.
وفي آخر إحصائية لعدد الضحايا في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة، أمس الأحد، عن ارتقاء 26422 شهيدًا، وإصابة 65087 مواطنًا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة. إلّا أن هذه الحصيلة لا تعتبر النّهائية، بسبب وجود عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب خطورة المنطقة ومنع الاحتلال لأي جهة رسمية الاقتراب من المنطقة إنقاذ الضحايا.