فلسطين أون لاين

بعد قرار تعليق تمويلها لـ"الأونروا"

سياسيون بريطانيون يتّهمون حكومتهم بالمشاركة في حرب "الإبادة الجماعية" في غزة

...

غزة - فلسطين أون لاين

استنكر سياسيون ونشطاء بريطانيون قرار حكومتهم بشأن تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، معتبرين أنّ هذا الأمر يعني  مشاركة الحكومة  في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق آلاف العائلات في غزة.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي البريطاني فيليب برودفوت في تغريدة له، عبر منصة "إكس": "ارتكبت "إسرائيل" آلاف الانتهاكات، وقتلت أكثر من 26 ألف مواطن مدني في غزة، منهم 150 موظفًا يعمل في مؤسسات الأمم المتحدة، وقتلتْ عددًا لا يُحصى من الصحفيين، والأطفال، والنساء والمرضى، وأكدتْ محكمة العدل الدولية في قرارها أنّ "إسرائيل" ارتكبت جرائم حرب، وشنّت حرب إبادة جماعية في غزة، ورغم كل هذا يقول زعماء غربيون ’نحث "إسرائيل" على الالتزام بالقانون الدولي’ فقط!".

كما صرّح الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني جيرمي كوربن أنّ القرار الذي اتخذته الحكومة يعتبر عقابًا جماعيًا لآلاف الفلسطينيين.

وأشار كوربن إلى أنه يجب على حكومة بلاده الخجل من انحطاطها الأخلاقي تجاه الفلسطينيين الذين يموتون جوعًا.

ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في هذا القرار، خاصةً أن جميع الأدلة التي وصلتْ محكمة العدل الدولية  تفيد بارتكاب "إسرائيل" جرائم "إبادة جماعية" في غزة.

 وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، إنهاء عقود العمل الخاصة بـ 9 موظفين في كالة "الأونروا" في غزة، بعد تقديم الاحتلال ادعاءات باطلة عن مشاركة عدد  من موظفي "الأونروا" في أحداث 7 أكتوبر 2023.

ووفق آخر التطورات، فقد أعلنتْ 10 دول غربية انضمامها إلى حملات التحريض التي شنّها الاحتلال الصهيوني ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين " الأونروا"، والتي أدت إلى تعليق تمويلها ومساعداتها المقدمة لوكالة الأونروا.

ويُذكر أن أمريكا أول من اتّخذت قرار تعليق تمويل "الأونروا" ، ليتبعها كل من أستراليا وكندا وفنلندا وإيطاليا وسويسرا وهولندا وبريطانيا، أسكتلندا وألمانيا.
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خرجت مظاهرات مؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني في العاصمة الإيطالية روما، ومدينة ميلانو، بعد تأجيلها تحت ضغط الجالية اليهودية، ورغم حظر السلطات لها.

ورغم أن وزارة الداخلية الإيطالية حظرت المسيرات بدعوى الحفاظ على الأمن العام؛ إلا أن طلابا ومجموعات يسارية والمجتمع الفلسطيني والمسلم في البلاد، خرجوا بالآلاف إلى الشوارع والساحات للتعبير عن تأييدهم لحقوق الشعب الفلسطيني، والتنديد بالهجمات الإسرائيلية على غزة.

ومنتصف الأسبوع الماضي، طالب ممثلو الطائفة اليهودية في البلاد، السلطات بمنع المسيرات المؤيدة لفلسطين، في اليوم العالمي لذكرى "المحرقة"، الذي يصادف 27 يناير/ كانون الثاني من كل عام.

وتجمع في روما أكثر من 3 آلاف متظاهر في ساحة فيتوريو إيمانويل، محتجين على الحظر المفروض على حق التظاهر، وعلى هجمات الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وردد المتظاهرون هتافات "الحرية لفلسطين"، مستنكرين بحظر الحكومة الائتلافية اليمينية في البلاد مسيرات.

وقال خليل، الذي فضل عدم ذكر لقبه، أنه إيطالي من أصل فلسطيني، وأنه شارك في المظاهرة للتعبير عن غضبه "من قتل الفلسطينيين ليلا ونهارا".

وانتقد خليل، حظر السلطات الإيطالية مظاهرات، السبت، وأكد أن التظاهر حق يكفله القانون.

وأضاف "على الآخرين أيضا أن يتخذوا موقفا ضد المجازر المرتكبة في فلسطين، خاصة في الضفة الغربية وغزة".

بدوره، قال الطالب الإيطالي أدريانو، إن ما دفعه للمشاركة في المظاهرة "لم يأت بدافع إيديولوجي فحسب، بل من منظور إنساني".

وشدد أدريانو، أن "المظاهرة تتجاوز كل حظر حكومي، خصوصا في الوقت الذي يتعرض فيه الأطفال والطلاب على الجانب الآخر من البحر المتوسط في فلسطين للحرب والتدمير المنهجي غير المقبول".

واتخذت شرطة روما إجراءات أمنية مشددة خلال المظاهرات، ومنعت المحتجين من السير، وطوقت المنطقة برا وجوا.

وفي ميلانو، شهدت المظاهرات توترات بين المحتجين والشرطة من حين إلى آخر، في مظاهرة شارك فيها مئات المحتجين.