شيع آلاف الفلسطينيين في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، ظهر اليوم الأربعاء، جثامين ستة شهداء ارتقوا في قصف إسرائيلي، بواسطة طائرة مسيرة، لمنطقة "المحجر" بمخيم "نورشمس".
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد "ثابت ثابت" الحكومي، محمولا على الأكتاف، وجاب المشيعون شوارع طولكرم، مرددين التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وتوجه موكب التشييع إلى منازل عائلات الشهداء في منطقة "المحجر"، حيث ألقيت نظرة الوداع عليهم، ومن ثم الصلاة على جثامينهم في ساحة حديقة العودة في مخيم "نور شمس"، ومواراتهم الثرى في مقبرة المخيم.
ونعت فصائل العمل الوطني وفعاليات ومؤسسات مدينة طولكرم، الشهداء، وأعلنت الحداد الشامل، تنديدا بـ"اغتيالهم بدم بارد من قبل آلة الحرب الإسرائيلية، التي تمارس القتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أرجاء الوطن".
والشهداء هم: أحمد أنور حمارشة (19 عاما)، وأحمد عبد الرحمن عيسى (19 عاما)، وادهم محمد فحماوي (23 عاما)، ويزن احمد وحيد فحماوي (23 عاما)، وفارس حسام فحماوي (29 عاما)، وحمزة أحمد مصطفى فحماوي (17 عاما)، فيما أصيب شاب (24 عاما) بجروح خطيرة بالرأس وصفت حالته بالحرجة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها عشرات الآليات والجرافات، اقتحمت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، مدينة طولكرم ومخيم "نور شمس".
وارتفعت حصيلة شهداء مدينة طولكرم، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى 57 شهيدا منهم 11 شهيدا من مخيم "نور شمس" خلال 10 أيام.