حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، من مقاربات أمنية تعتمدها إسرائيل بالضفة الغربية، وتسعى لتطبيقها في قطاع غزة.
جاء ذلك في حديث للصفدي، خلال لقائه وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق، بالعاصمة الأردنية عمان، وفق بيان لوزارة الخارجية.
ويضم الوفد الذي لم يعلن البيان الأردني عن موعد وصوله إلى المملكة أو مدة زيارته لها، رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق إيزابيل سانتوس، وسفير الاتحاد الأوروبي المعتمد لدى المملكة بيير كريستوف تشاتزيسافاس، وعدداً من نواب البرلمان الأوروبي.
وأكد الصفدي، وفق البيان، أن" عدم اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً واضحاً وصريحاً يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، هو فشل في تنفيذ القانون الدولي، توظفه إسرائيل غطاء للاستمرار في قتل الفلسطينيين وتدمير غزة، واستمرار إجراءاتها اللاقانونية واللاإنسانية في الضفة الغربية".
وأضاف أن "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة مسؤولية المجتمع الدولي، والعدوان يلحق الضرر الكبير بمصالح الكثير من الدول الغربية وسمعتها في المنطقة".
وأكد الصفدي رفض الأردن لأي "مقاربة للتعامل مع غزة بعد وقف الحرب بشكل منفرد"، محذرا من "تبعات المقاربات الأمنية التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وتقول أنها تريد تطبيقها في غزة".
وبين أن "الحكومة الإسرائيلية تتحدى المجتمع الدولي حين ترفض حل الدولتين، وتستمر في تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية".
وأوضح أن "الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة، تدفع المنطقة نحو مزيد من الصراع، وتعري الأجندة المتطرفة التي يتبناها علناً وزراء عاملون في الحكومة الإسرائيلية".
وشدد الوزير الأردني على أن "السلام العادل لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال (الإسرائيلي)، وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".