قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن المقاومة استطاعت بكل فخر واعتزاز؛ "مواجهة الاحتلال وإفشال مخططاته رغم الألم الكبير، والأعداد المتزايدة من الشهداء والجرحى والمهجرين قسرا من بيوتهم، والذي آلمنا وأخذ منا جميعا من عوائلنا وأهلنا وهي ضريبة الحرية والتحرير".
وأكد هنية في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة أن "العدو راهن على استعادة المحتجزين عبر فوهة البنادق والقتل والإبادة الجماعية، وكل أشكال الإرهاب التي لم يعرف التاريخ لها مثيلا، وأعلن بأنه لن يقبل بوقف إطلاق النار، ورفض في هذا السياق تطبيق قرار مجلس الأمن، الذي صدر مؤخرا، لكنه وبعد قرابة خمسين يوما من جرائمه ووحشيته وامام صمود شعبنا ومقاومته التي واجهته في كافة محاور القتال بكل ثبات وبسالة، نزل عند شروط المقاومة وإرادة شعبنا الأبي".
وتابع قائلًا: "خضنا برعاية الأشقاء في قطر ومصر مفاوضات صعبة وشاقة على مدار الأسابيع الماضية، وأدرناها بمسؤولية وتوازن دقيق جمع بين الحرص على التخفيف عن شعبنا ووقف آلة القتل والمجازر الوحشية وبين ألا نسمح للعدو بفرض أجندته أو الهروب من استحقاقات هذه الهدنة، بل فرض رؤيتنا وأولوياتنا".
وشدد على التزام حماس بالاتفاق وإنجاحه طالما التزم العدو به، كما رحب باستمرار المساعي الحميدة ومواصلة الجهود لأنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا مقرون برفع شامل للحصار عن غزة وتبادل الأسرى ووقف الاعتداء على المسجد الأقصى وتمكين شعبنا من ممارسة كافة حقوقه الوطنية المشروعة في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير".
وقدم هنية الشكر لقطر ومصر، مؤكدا "ضرورة استمرار الجهود العربية والإسلامية والدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا والصين لتمكين شعبنا من إنجاز تطلعاته في الحرية والعودة والاستقلال وضمان عدم تهرب الاحتلال من استحقاقات هذه المعركة".
كما حيا "أهالي غزة الذين شكلوا بصمودهم ومقاومتهم العنصر المركزي والمحوري في تحقيق هذا التراجع في موقف العدو وحلفائه، كما نحيي شعبنا في الداخل والخارج وجماهير امتنا العربية والإسلامية والأحرار في كل عواصم المدن العالم ونشيد ونقدر عاليا مواصلة حراكهم وتضامنهم وفعالياتهم الجماهيرية المشرفة التي تنتصر لغزة ومقاومتها.