أغرقت مياه الأمطار، أمس، بعض الأجزاء من طريق صلاح الدين، والطرقات الداخلية، وبعض المنازل في مختلف محافظات قطاع غزة.
وتداول نشطاء ومواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورا، لغرق طريق صلاح الدين – المحافظة الوسطى، والشارع الموازي لبركة حي الزيتون، إضافة إلى غرق ستة منازل مجاورة لوادي غزة.
وتسببت الأمطار، بعرقلة حركة السير أمام المركبات وطلبة المدارس والمواطنين.
إغلاقها بالباطون
وأوضحت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أن غرق بعض الأجزاء من شارع صلاح الدين وتحديدا في المنطقة الواقعة ما بين وادي غزة ومدخل مخيم البريج ناجم عن إغلاق أحد المواطنين "بالوعات تصريف" مياه الأمطار بالباطون.
وذكرت اللجنة في بيان توضيحي على صفحتها في فيسبوك، أمس، أنها وبعد التوصل للمتسبب بذلك الفعل أبلغت الجهات المختصة، والتي بدورها اعتقلته، وتقوم بعمل اللازم لمحاسبته.
ولفتت اللجنة القطرية إلى أنها تتابع الموضوع بشكل حثيث مع الجهات المعنية وذوي الاختصاص لمعالجة الأمر وضمان عدم تكراره.
فيما رأى رئيس بلدية النصيرات، محمد أبو شكيان، أن كميات الأمطار الكبيرة التي سقطت في وقت قصير، أوجدت بعض الإشكالات في المخيم كغرق بعض المنازل والطرقات.
وأشار أبو شكيان لصحيفة "فلسطين"، إلى أن غرق بعض المنازل يأتي كونها تقع في منطقة منخفضة بجانب وادي غزة، فيما لم يستوعب مجرى الواد، كميات مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت في وقت قصير، ما تسبب بانسيابها تجاه تلك المنازل.
ونبه إلى أن البلدية جهزت سابقا تلك المنطقة برصف البلاط وعمل الاحتياطات الهندسية، غير أن العوامل المتعلقة في انخفاض المنطقة وارتفاع المنطقة المقابلة لها تعرقل أي حلول وقائية.
ودعا أبو شكيان المواطنين للتعاون مع بلديته وأخذ الاحتياطات اللازمة بإقامة سواتر مناسبة أمام منازلهم لضمان جريان المياه دون دخولها للمنازل، منبها إلى أن مجرى المياه داخل الوادي لا يمكن توسعته لاستيعاب مياه الأمطار الكبيرة بسبب البناء القديم لمنازل المواطنين على جانبيه.
إلى ذلك، أوضح رئيس لجنة الطوارئ في بلدية غزة، عبد الرحيم أبو القمبز، أن ما جرى من تجمع كبير لمياه الأمطار جوار بركة "عسقولة" نتيجة وجود أعمال خرسانية لمشروع تطويري للبركة أغلق مسار الأمطار في وقت سابق.
ولفت أبو القمبز لصحيفة "فلسطين" إلى أن لجنة الطوارئ في بلدية غزة تدخلت بشكل عاجل، وحطمت الجدار الخرساني المقام، وهو ما أنهى المشكلة فورًا، مضيفا أن "المشروع التطويري لم ينته".
وذكر أن مياه الأمطار التي لوحظت بكمية كبيرة في شارع المنصورة، عبارة عن "مياه جارية سطحية للأمطار"، لافتا إلى أن انحدار ذاك الشارع شديد، ولا يمكن أن تتجمع فيه الأمطار.
ونبه إلى أن الحلول الممكنة لهذا الجريان الملاحظ كل عام مع غزارة الأمطار، يكمن في عمل خط تصريف تحت الاسفلت وبأقطار واسعة، لافتا إلى أن البلدية أخذت هذا الأمر في الاعتبار، والعمل به ضمن مشروع قادم بمنحة كويتية.
