اندلعت اشتباكات طاحنة مساء اليوم الجمعة، في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بين المقاومة الفلسطينية وجيش الإحلال الإسرائيلي.

وبحسب شهود عيان، فإن دوي القذائف والقصف لم يتوقف على مدار الساعتين الماضيتين وسط تكبيرات النازحين والطواقم الطبية.   

في هذه الأثناء، أفادت مصادر لموقع "فلسطين أون لاين" أن مقاتلي كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية يستهدفون الدبابات الإسرائيلية المتوغلة في حي النصر وقرب ميناء غزة.  

وأضافت المصادر أن المقاومة بمختلف أذرعها تعمل على الأرض بتنسيق كامل وتواجة دبابات الاحتلال التي وقعت في كمائن محكمة في أكثر من محور. 

وقال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية إن حياة 60 مولود من الخدج و60 جريح في غرف العناية المكثفة مهدده في أي لحظة في حال توقف التيار الكهربائي بفعل القصف الإسرائيلي.  

وأضاف أبو سلمية أن الاحتلال يريد إخراج كل المنظومة الصحية في غزة عن الخدمة.

وغرد مدير عام منظمة الصحة العالمية عبر منصة (أكس) بأن هناك أنباء عن هجمات إسرائيلية خارج مستشفيي الشفاء والرنتيسي في مدينة غزة.

ويعد استهداف المجمعات الطبية والمستشفيات انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، ويشكل خطرا جسيما على حياة المدنيين، بمن فيهم المرضى والمصابين.

واتهم مدير عام جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عبد المحسن عبد ربه، إسرائيل باستهداف المستشفيات في غزة عمدا، في محاولة بائسة لإخراج الناس من القطاع.

وقال عبد ربه في تصريح صحفي الجمعة، إن "المستشفيات في غزة أصبحت أهدافا مشروعة للجيش الإسرائيلي، الذي يصوب صواريخه وطائراته بشكل مباشر على هذه المؤسسات، التي تمثل الملاذ الأخير للمصابين في الحرب".

وأضاف أن "النازحين في المستشفيات في غزة يتعرضون لإطلاق النار في الوقت الحالي، مما يعرض حياتهم للخطر".

وأشار عبد ربه إلى أن "العديد من أفراد الفرق الطبية في غزة فقدوا أقاربهم في الحرب الدائرة، مما يمثل تحديا كبيرا أمام عملهم الإنساني".

ودعا عبد ربه مجلس الأمن الدولي إلى "التحرك العاجل من أجل وقف الموت والمعاناة في غزة".