قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها لم تجد ما يؤكد مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن مقر قيادة حركة حماس يقع تحت مستشفى الشفاء في مدينة غزة. في وقت يواصل طيران الاحتلال ودبابته قصف "الشفاء" ومشافي أخرى في المدينة وشمال القطاع.
وأكدت هيومن رايتس ووتش أن استمرار القصف والقتال في جوار مستشفى الشفاء "يثير قلقا بالغا بشأن سلامة آلاف المدنيين".
وأضافت المنظمة الدولية أن على زعماء العالم أن يحثوا (إسرائيل) على حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية وعدم تنفيذ هجمات غير قانونية.
وكان جيش الاحتلال اتهم حماس بوضع مقر لقيادتها تحت مجمع الشفاء الذي يعد أكبر مستشفيات قطاع غزة، وقال إن هناك مجمعات عدة تحت أرضية مجمع الشفاء، والتي يستخدمها قادة حماس لتوجيه نشاطات الحركة، مضيفا أن هناك نفقا يصل إلى المستشفى ويسمح بالدخول إلى مقر قيادة حماس وليس عن طريق الدخول إلى المستشفى.
ونفت حماس هذه الاتهامات، وقالت إنها ذريعة إسرائيلية تمهيدا "لمجزرة جديدة"، كما قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إنهم على استعداد لاستقبال لجنة أممية للتحقق من أوضاع المستشفيات.
وفي الإطار ذاته، قالت هيومن رايتس ووتش إن (إسرائيل) لم تقدم أي دليل على أن سيارة الإسعاف التي استهدفتها مؤخرا كانت تنقل مقاتلين فلسطينيين.
وأكدت أن على "جميع أطراف النزاع" الالتزام باتخاذ الاحتياطات في جميع الأوقات لحماية المدنيين في عملياتهم العسكرية.
وكانت قوات الاحتلال قصفت قبل أيام سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى الشفاء قائلة إنها كانت "تستخدم من جانب خلية تابعة لحماس".
وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية للصحفيين أن الغارات الإسرائيلية استهدفت سيارات إسعاف بينما كانت تنقل جرحى إلى معبر رفح لنقلهم للعلاج في مستشفيات مصرية.
وأدى هذا القصف إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات.
قصف جديد للمستشفيات
ومجدداً، استهدف طيران الاحتلال، صباح اليوم الجمعة، عددا من المستشفيات في غزة، من بينها مجمع الشفاء ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال.
وقالت وزارة الصحة، إن الاحتلال قصف مستشفى الجراحة في مجمع الشفاء قبل ظهر اليوم، ما أدى إلى إصابات بين المرضى والنازحين. وفجرا قصفت طائرات الاحتلال مستشفى الولادة ما أدى الى استشهاد وإصابة العديد من المرضى والنازحين.
واندلع حريق داخل مستشفى الرنتيسي للأطفال إثر القصف الصهيوني الذي استهدفه منتصف ليل الخميس الجمعة.