فلسطين أون لاين

فلسطينيون في ماليزيا: سفارة السلطة تمنع إصدار جوازات سفر للغزيين

...

أصدر عدد من الباحثين والأكاديميين الفلسطينيين بيانا توضيحيا باللغة اللغتين العربية والانجليزية، للرأي العام، اتهمت فيه سفارة السلطة في كوالالامبور بأنها "تمارس عقوباتها المستمرة بابتزاز وحرمان أبناء قطاع غزة من جوازات سفرهم الفلسطينية".

وجاء في البيان: "نحن مجموعة من الأكاديميين الفلسطينيين الناشطين للقضية الفلسطينية في ماليزيا، نتعرض إلى حرمان غير دستوري من حقنا في حصولنا على جوازات السفر، نتيجة تقارير وشكاوى كيدية كاذبة تصدر من قبل السفارة الفلسطينية في كوالالامبور، حيث تشير كل الوقائع والدلائل على أن السفارة تقوم بمعاقبة الناشطين من أبناء قطاع غزة لأسباب سياسية"

وحذر الموقعون من أن هذا "الاعتداء على حقنا في جواز السفر قد أعاقنا عن كثير من الأنشطة لصالح شعبنا وقصيتنا، وتسبّب في مشاكل لهم ولعائلاتهم، كما أثر على توفيق أوضاعهم القانونية في البلاد.

وأشار الباحث الأكاديمي عبد الرحيم شهاب أن هذا الموضوع هو "قديم جديد وليس وليد الظرف والمحنة التي تمر بها غزة في هذا الظرف، إنما شهدناه منذ سنوات من تضييق من قبل السفارة في الحصول على بعض المعاملات والتوكيلات والتي يتأثر بها الناشطون في مجال الطلاب والمجال الاكاديمي والعمل المؤسسي، ولدينا حالات كثيرة سجلت في هذا السياق واضطر البعض لمغادرة البلاد وعادوا لغزة تاركين عائلاتهم في ماليزيا، ومنهم من اضطر للمغادرة مع جميع أفراد أسرته بما في ذلك أبناؤه الذين يدرسون في الجامعات الماليزية، كل ذلك نتيجة تقارير كيدية يقف وراءها الملحق الأمني في السفارة".

وأوضح: "رغم أن الحكومة والشعب الماليزي يحبوننا كفلسطينيين إلا أنهم لا يستطيعون تجاوز القانون والنظام الماليزي والذي يطبق على جميع الجنسيات".

وكشف شهاب أن الفترة الأخيرة وفي ظل معركة طوفان الأقصى "زادت وتيرة التضييق والضغوطات التي يواجهها الفلسطينيون على كافة الصعد، وخاصة أبناء غزة على وجه الخصوص، لاسيما أن السفارة تفرض عليهم تصديق الوثائق المصدقة أصلا من غزة، وتوثيقها من رام الله عبر عدة مكاتب في الداخلية والخارجية، بالإضافة للمراسلات بين غزة ورام الله لكولالامبور".

وأشار إلى أن هذه "العملية الطويلة أحيانا قد تصل لسبعة شهور تؤخر تصديق الوثائق ما يضطرك لمغادرة البلاد بعد انتهاء مدة جوازك. في الوقت الذي لا تتجاوز مدة اصدار الجواز 23 يوما في الأحوال الطبيعية".

ونوه أنه من خلال "تواصله وعلاقاته مع شخصيات في رام الله يستشف أن معاملاته لم تصل أصلا إلى رام الله مما يدل على تعسف السفارة في تعاملها مع الفلسطينيين!".

ويقيم في ماليزيا قرابة 4 آلاف فلسطيني بينهم حوالي ألف بهدف استكمال دراستهم سواء كان بكالوريوس أو الدراسات العليا، بالإضافة لألف لاجئ جاؤوا من عدة بلدان عربية كسوريا واليمن وغيرها، بالإضافة لأصحاب أعمال، ويعمل الاكاديميون الفلسطينيون على تفعيل القضية الفلسطينية وتدويلها ونشرها أمام المجتمع الماليزي في قطاعاته المختلفة، بالإضافة لكشف ممارسات الاحتلال.

ووقع على البيان كل من إبراهيم عدوان المدير التنفيذي للمنتدى الفلسطيني ماليزيا، وشريف أبو شمالة رئيس مؤسسة القدس ماليزيا، وعبد الرحيم شهاب باحث أكاديمي في أخلاقيات العمارة والعمارة المستدامة، وأكرم جوده أكاديمي فلسطيني.

المصدر / قدس برس